إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 29 نوفمبر 2015

700 ( المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام) د. جواد علي الفَصْلُ التاَسِعُ واَلثَلاثون مملكة كنده.


700

( المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام) د. جواد علي
    
الفَصْلُ التاَسِعُ واَلثَلاثون

مملكة كنده.

وأما "اليعقوبي" فذكر إن "امرأ القيس" حين بلغه مقتل أبيه جمع جمعاً وقصد "بني أسد"، فلما كان في اليلة التي أراد أن يغير عليهم في صبيحتها، نزل بجمعه ذلك، فذعر القطا، فطار عن مجاثمه فمر ببني أسد، فقالت بنت "علبأء بن الحارث" أحد "بني ثعلبة"، وكان القائم بأمر بني أسد: ما رأيت كالليلة قطاً أكثر. فقال علباء: "لو ترك القطا لغفا ونام فأرسلها مثلاً. وعرف إن جيشاً قد قرب منه، فارتحل، وأصبح امرؤ القيس فأوقع بكنانة، فأصاب فيهم، وجعل يقول: يالثارات حجر، فقالوا: والله ما نحن الا كنانة. فتركهم وهو يقول: ألا يالهف نفسي بعد قـوم  هم كانوا ألشقاء فلم يصابوا

وقاهم جدّهم ببني أبـيهـم  وبالأشقين ما كان العقـاب

وأفلتهن علبـاء جـريضـاً  ولو أدركته صفر الوطاب

ولم يشر اليعقوبي إلى محاولة "امرئ القيس" تعقيب "بني أسد" وامتناع من كان معه عن الذهاب معه كما رأينا ذلك في الرواية السابقة بل قال:"ومضى امرؤ القيس إلى اليمن لما لم يكن به قوة على بني أسد ومن معهم من قيس، فأقام زماناً، وكان يدمن مع ندامى له، فأشرف يوماً، فاذا براكب مقبل، فسأله: من أين أقبلت ? قال: من نجد، فسقاه مما كان يشرب، فلما أخذت منه الخمرة، رفع عقيرته وقال: سقينا امرأ القيس بن حجر بن حارث  كؤوس الشجا حتى تعوّد بالقـهـر

وألهاه شـرب نـاعـم وقـراقـر  وأعياه ثأر كان يطلب في حـجـر

وذاك لعمري كان أسهل مشرعـاً  عليه من البيض الصوارم والسمر

ففزع امرؤ القيس لذلك ثم قال: يا أخا أهل الحجاز، من قائل هذا الشعر? قال: عبيد بن الأبرص. قال: صدقت. ثم ركب واستنجد قومه، فأمدوه بخمسمائة من مذحج، فخرج إلى أرض "معد"، فأوقع بقبائل معد، وقتل الأشقر. بن عمرو، وهو سيد بني أسد وشرب في قحف رأسه،وقال امرؤ القيس في شعر له: قولا لدودان عبيد العـصـا:  ما غرّكم بالأسد البـاسـل

يا أيها السائل عن شـأنـنـا  ليس الذي يعلم كالجـاهـل

حلت لي الخمر وكنت امرءاً  عن شربها في شغل شاغل

 يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق