إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 30 نوفمبر 2015

719 ( المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام) د. جواد علي الفصل الاربعون مملكة الغساسنة


719

( المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام) د. جواد علي
   
الفصل الاربعون

مملكة الغساسنة

ويزعم الأخياريون إن الذي قاد الغساسنة في خروجهم من اليمن، هو عمرو المعروف ب "مزيقيا"، وهو ابن عامر ماء السماء بن حارثة الغطريف بن امرئ القيس البطريق بن ثعلبة بن مازن بن الأزد بن الغوث. ولهم في نسبه على هذا النحو من ذكر الآباء والأجداد والألقاب.أقوال وحكايات.

وروى "ابن قتيبة الدينوري" إن "عمرو بن عامر مزيقياء" لما خرج من اليمن في ولده وقرابته ومن تبعه من ألأزد، أتوا بلاد عك، وملكهم "سملقَة" "سلمقة"، وسألوهم أن يأذنوا لهم في المقام حتى يبعثوا من يرتاد لهم المنازل ويرجعوا اليهم، فْأذنوا لهم. فوجه عمرو بن عامر ثلاثة من ولده: الحارث بن عمرو، ومالك بن عمرو، وحارثة بن عمرو، ووجه غيرهم رواداً فمات عمرو إبن عامر بأرض عك قبل أن يرجع إليه ولده وروّاده، واستخلف ابنه ثعلبة بن عمرو،وان رجلاً من الأزد يقال له جذع بن سنان احتال في قتل سلمقة "سملقة"، ووقعت الحرب بينهم، فقتلت عك أبرح قتل وخرجوا هاربين فعظم ذلك على ثعلبة بن عمرو، فحلف أن لا يقيم، َفسار ومن اتبعه حتى انتهوا إلى مكة وأهلها يومئذ جرهم، وهم ولاة البيت، فنزلوا بطن مرّ وسألوهم أن يأذنوا لهم في المقام معهم، فقاتلتهم جرهم، فنصرت الأزد عليهم، فأجلوهم عن مكة، ووليت خزاعة البيت، فلم يزالوا ولاته حتى صار "قصي" إلى مكة، فحارب خزاعة بمن تبعه، وأعانه قيصر عليها، وصارت ولاية البيت له ولولده، فجمع قريشاً، وكانت في الأطراف والجوانب، فسمي مجمعاً، وأقامت الأزد زماناً. فلما رأوا ضيق العيش شخصوا، فصار بعضهم إلى السواد، فملكوا بها. منهم "جذيمة بن مالك بن الأبرش" ومن تبعه. وصار قوم إلى عمان،وصار قوم إلى الشام، فهم "آل جفنة" ملوك الشام. وصار جدْع بن سنان قاتل سلمقة إلى الشام أيضاً، وبها سليح، فْكتب ملك سليح. إلى قيصر يستأذنه في انزالهم، فأذن له على شروط شرطها لهم، وأن عامل قيصر قدم عليهم ليجيبهم فطالبهم وفيهم جذع، فقال له جذع خذ هذا السيف رهناً أن نعطيك. فقال له العامل: اجعله في كذا وكذا من أمك، فاستل جدْع السيف فضرب به عنقه. فقال بعض القوم: خذ من جذعٍ ما أعطاك، فذهبت مثلاً".

فمضى كاتب العامل إلى قيصر فأعلمه، فوجه اليهم ألف رجل وجمع له جذع من الأزد من أطاعه، فقاتلوهم فهزموا الروم، واخذوا سلاحهم، وتقووا بذلك، ثم انتقلوا الى يثرب وأقام بنو جفنة بالشام وتنصروا. ولما صار جذع إلى يثرب وبها اليهود، حالفوهم، وأقاموا بينهم على شروط فلما نقضت اليهود الشروط، أتوا تبعاً الآخر، فشكوا إليه ذلك، فسار نحو اليهود حتى قتل منهم وأذلهم وصار الأمر في يثرب للازد.

 يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق