إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 30 نوفمبر 2015

718 ( المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام) د. جواد علي الفصل الاربعون مملكة الغساسنة


718

( المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام) د. جواد علي
   
الفصل الاربعون

مملكة الغساسنة


وحكم عرب بلاد الشام في دولة البيزنطيين، عربٌ عرفوا ب "آل غسان"، وب "آل جفنة" وب "الغساسنة". وقد استمر ملكهم إلى الإسلام. فلما فتح المسلمون بلاد الشام،زالت حكومتهم، وذهب سلطانهم كما ذهب ملك "آل لخم" منافسوهم في العراق.

وقد نقلت كلمة "غَسّان" في زعم الأخبارين من اسم ماء يقال له "غسان"، ببلاد "عك" بزبيد وربيع، نزل عليه ال غسان، وأصلهم من الأزد، بعد خروجهم من اليمن قبيل حادث سيل العرم أو بعده، فلما أقاموا عليه وشربوا منه،أخذوا اسمهم منه،فسموا "غسان"، وعرف نسلهم بالغساسنة وب "آل غسان". ولم يحدد أهل الأخبار زمان حدوث سيل العرم، وتهدم السدّ. لذلك لا نستطيع ان نستنبط شيئاً من رواياتهم عن هذا الحادث في تحديد وقت وصول الغساسنة إلى بلاد الشام. وحادث تصدع السدّ لم يكن حادثاً واحداً، حتى نعتبره مبدأ لتأريخ هجرة الازد وغيرهم من قبائل اليمن فى الشمال. فقد تصدع السد مراراً ورمّ مراراً. والذي يفهم من أقوال الأخباريين أن هذا التصدع كان قد وقع قبل الإسلام بزمن، وقد بقيت ذكراه عالقة في الذاكرة إلى أيام الإسلام.

وأما سبب تسميتهم بآل جفنة وبأولاد جفنة، فلانتسابهم الى جدّ أعلى يدعونه "جفنة بن عمرو مزيقياء ين عامر" على رأي، أو إلى "جفنة"قبيلة من غسان من اليمن. ويذكر "ابن دريد" إن "جفنة" إما من "الجفنة" المعروفة، أو من "الجفن"، وهو "الكرم"، وجفن السيف وجفن الإنسان. ويذكر إن المثل المشهور بين الناس: "وعند جهينة الخبر اليقين"، هو خطأ تقوله العامة، وان صوابه: "وعند جفينة الخر اليقين ".

ولم نظفر حتى الان باسم غسان في نصوص المسند، كذلك لم نظفر به في الأرضين التي عدّها الأخباريون في جملة ممتلكات هذه القبيلة.

 يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق