إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 29 نوفمبر 2015

706 ( المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام) د. جواد علي الفَصْلُ التاَسِعُ واَلثَلاثون مملكة كنده.


706

( المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام) د. جواد علي
    
الفَصْلُ التاَسِعُ واَلثَلاثون

مملكة كنده.

واما "عامر بن جوين الطائي" الذي نزل امرؤ القيس عنده، فهو من "طيء" ثم من "بني جرم". وقد أقام امرؤ القيس عنده، حتى قبّل عامر امرأة امرئ القيس، فأعلمته بذلك،فسار امرؤ القيس إلى "جارية بن مرّ الطائي" ثم "الثعلى" المعروف ب "أبي حنبل"، فلم يصادفه، وصادف ابنه. فقال له ابنه: "انا اجيرك من الناس كلهم إلاّ من أبي حنبل". فرضي بذلك وتحول إليه. فلما قدم ابو حنبل رأى كثرة أموال امرئ القيس وأعلمه ابنه بما شرط له في الجوار. فاستشار في اكله نساءه. فكلهن أشرن عليه بذلك. وقلن له: "انه لا ذمة له عندك ". ولكنه خالفهن بعد إن فكر في نفسه وفي سوء عاقبة الغدر ثم قرر الوفاء، فعقد له جواراً ثم ركب في اسرته حتى نزل منزل عامر ين جوين ومعه امرؤ القيس، فقال له: "قبّل امرأته كما قبلّ امرأتك. اففعل".

وذكر اهل الأخبار إن "المنذر بن النعمان الأكبر"، ضغن على "عامر بن جوين الطائي"، لما أجار "امرأ القيس " ايام كان مقيماً بالجبلين، وقال كلمته التي يقول فيها: هنالك لا أعطى مليكاً ظـلامة  ولا سوقةً حتى يؤوب ابن مندلة

فلما وفد عليه، وذلك بعد انقضاء ملك كنده ورجوع الملك إلى لخم، ودخل عليه، أنبّه على فعلته وهدّده بغزو قومه، وبانزاله العقوبة الصارمة بهم. فخرج "عامر" من عنده، بعد إن قال له: "إن البغي اباد عَمرْاً، وصرع حجراً، وكان أعزّ منك سلطاناً، واعظم شأناً، وان لقيتنا لم تلقَ انكاساً ولا أغساساً، فهبّش وضائِعك وصنائعك، و هلم إذا بدا لك، فنحن الألى قسطوا على الأملاك قبلك "، ثم اتى راحلته، وانشأ يقول ابياتاً يتوعد فيها الملك.

 يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق