إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 30 نوفمبر 2015

724 ( المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام) د. جواد علي الفصل الاربعون مملكة الغساسنة


724

( المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام) د. جواد علي
   
الفصل الاربعون

مملكة الغساسنة

وقد كان الضجاعم من القبائل العربية المعروفة عند ظهور الإسلام. وقد كانوا مثل سائر القبائل المستعربة المستنصرة ضد الإسلام، وقد وقفوا مع "دومة الجندل" في عنادهم ومقاومتهم لخالد بن الوليد،و كان رئيسهم اذ ذاك هو "ابن الحدرجان". لقد أشار المؤرخون اليونان والسريان إلى ملكة عربية دعوها "ماوية" "M avia" "Mawiya" "Mauia"، حكمت القبائل العربية الضاربة في بلاد الشام،وهاجمت فلسطين و "فينيقية"، ويظهر إن هذْا الهجوم كان قد حدث بعد ترك القيصر "والنس" "V alens" "4 36 - 378م" انطاكية وذلك سنة "378 م". وقد حاربت الروم مرارأَ، وانتصرت غير مرة، ثم تصالحت معهم. وكان من جملة ما اشترطته عليهم أن يسُقًّف على عربها راهب يدعى موسى كان يتعبد في بادية الشام.، فوافق القيصر على ذلك، وكان هذا الراهب كاثوليكياً معارضاً لمذهب أريوس.

ويذكر المؤرخون أن غارات تلك الملكة على حدود الروم، كانت عنيفة كاسحة، أنزلت الدمار والخراب بقرى وبمدن عديدة، والحقت خسائر فادحة بالأرواح والمال. وقد شملت تلك الغارات أرض فلسطين و "الحدود العربية" "A rabici Limites". وتذكر أن عربها كانوا من ال "سارسين" "سرسين" "Saracene".

وقد وليت "ماوية" الحكم بعد وفاة زوجها، ويظهر أن نزاعاً وقع بينها وبين الروم أدى إلى توتر العلاقات بينهما، آل إلى هجوم الملكة على حدود الروم. ولما عجز الروم من الانتصار عليها، استعانوا ببعض سادات القبائل للتغلب عليها، ولما وجدوا إن القبائل لم تفعل شي، اضطروا على التفاوض معها، وعلى ترضيتها على نحو ما ذكرت.

وقد قام موسى "Moses" بنشاط كبير في نشر النصرانية بين العرب. وقد كان من مصلحة الروم تنصر الأعراب، لأن في تنصرهم تأييدا لهم، حتى وان خالف مذهبهم مذهب الروم.

وقد حكم قبل "ماوية" "عامل" عربي أشار إليه المؤرخ " أميانوس" "Ammianis"، غير أنه لم يذكر اسمه، قال إنه "Assanitarum" وإنه من "السرسين"، " Phylarchus Saracenorum Assanitarum"، و قد حكم في أيام "يوليان" "جوليان" "J ulian" "1 36 - 363 م". ويظن البعض أن مراد المؤرخ ب "اسانيته" "Assanitae" الغساسنة، أي إن الكلمة من أصل "غسان".

 يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق