إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 29 نوفمبر 2015

696 ( المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام) د. جواد علي الفَصْلُ التاَسِعُ واَلثَلاثون مملكة كنده.


696

( المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام) د. جواد علي
    
الفَصْلُ التاَسِعُ واَلثَلاثون

مملكة كنده.


وفي رواية أخرى انه طرد لما صنع في الشعر بفاطمة ما صنع،وكان لها عاشقاً، فطلبها زماناً، فلم يصل اليها، وكان يطلب غرة حتى كان منها يوم الغدير بدارة جلجل ما كان، فقال قصيدته المشهورة: "قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل". فلما بلغ ذلك والده غضب عليه، وأوصى بقتله ثم طرده. وهناك من يزعم انه انما طرده لأنه تغزل بامرأة من نساء ابيه.

هذا وصف موجز لأصغر أبناء "حجر": "امرىء القيس بن حجر الكندي" الشاعر الشهير و "الملك الضليل" و "ذي القروح".

وللرواة أقوال في اسم "امرئ القيس"، فقد سمّاه بعضهم "حندجاً"، ودعاه آخرون "عدياً"، ودعاه قوم "مليكاً"، ودعاه نفر "سليمان" وهو معروف عندهم يالاجماع ب "امرئ القيس"، وهو لقبه. ويكنى بأبي وهب وأبي زيد وأبي الحارث وذي القروح.

ولا نعرف سنة ولادة هذا الأمير الشاعر. ويظن "اوليندر" انه ولد حوالي سنة "500" للميلاد. أما أمه فهي "فاطمة" بنت ربيعة بن الحارث بن زهير، أخت "كليب" و "مهلهل" التغلبيين. وورد في بيت شعر ينسب إلى هذا الشاعر: "امرئ القيس بن تملك". وقد استنتج بعض العلماء منه إن أمه هي "تملك" ورجعوا نسبها إلى "عمرو بن زبيد بن مذحج رهط عمرو بن معد يكرب"، ويرى بعض المستشرقين انه أدخل في ديوان هذا الشاعر، وانه يعود إلى شاعر آخر اسمه "امرئ القيس"، وقد عد "آلوارت" "Ahlwardt"، ستة عشر شاعراً أسماؤهم "امرؤ القيس". ويلاحظ أن من زعم من الرواة إن ام امرئ القيس هي "تملك" جعل نسبه "امرأ القيس بن السمط بن امرئ القيس بن عمرو بن معاوية بن ثور"، وهو "كندة"، وهم يخالفون بذلك سلسلة النمب المألوفة عند غالبية الرواة.

وذكر انه ولد ببلاد بني أسد، وانه كان ينزل بالمشقر وهو موضع ذكر في شعره. وروى "ابن قتيبة" إن "امرأ القيس" من أهل نجد، وأن الديار التي وصفها في شعره كلها ديار بني اسدّ. وقد تنقلّ هذا الشاعر في مواضع متعددة من الجزيرة، ووصل إلى القسطنطينية عاصمة الروم. وكان امرؤ القيس ب "دموّن" حينما جاء إليه نبأ مقتل والده على رواية. ودموّن من قرى حضرموت للصدف في رواية. وفي رواية أخرى مرجعها "الهيثم ابن عدي" إن امرأ القيس لما قتل أبوه كان غلاماً قد ترعرع، وكان في بني حنظلة مقيماً، لأن ظئره كانت امرأة منهم، وقد روت شعراً زعمت أنه قاله حينما بلغه النبأ، وهو: أتاني وأصحابي على رأس صيلع  حديث أطار النوم عنى فأنعـمـا

فقلت لعـجـلـيّ بـعـيد مـآبة  ابن لي وبين لي الحديث المجمجما

فقال: أبيت اللعن عمرو وكاهـل  أباحا حمى حجر فأصبح مسلمـا

ويفهم من هذا أن شاعرناّ كان في صيلع حينما. أبلغ خبر وفاة والده، أتاه به رجل اسمه "عجل" ويعرف بعامر الأعور.

أما صيلع، فموضع من شق اليمن، كثير الوحش والظباء. ورد اسمه في خبر مجيء وفد همدان إلى الرسول. وقد صرح "ياقوت الحموي أن به ورد الخبر على امرىء القيس بمقتل أبيه حجر.

 يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق