إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 29 نوفمبر 2015

676 ( المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام) د. جواد علي الفَصْلُ التاَسِعُ واَلثَلاثون مملكة كنده.


676

( المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام) د. جواد علي
    
الفَصْلُ التاَسِعُ واَلثَلاثون

مملكة كنده.

وبهذه الكيفية شرح "حمزة" كيفية تولي "الحارث" عرش الحيرة، وسبب بغض "يكر بن وائل" لآل لخم، بغضاً دعاها إلى تنصيب "الحارث" ملكاً عليها، وعلى الانتقام من آل لخم.

ولابن الكلبي رواية عن كيفية تولي الحارث ملك الحيرة، ذكر، إن قباذ ملك فارس لما ملك كان ضعيف الملك،فوثبت ربيعة على النعمان الأكبر ابي المنذر الأكبر ذي القرنين. و إنما سمي ذا القرنين لضفرين كانا له،. فهو ذو القرنين بن النعمان ين الشقيقة. فأخرجوه، فخرج هارباً حتى مات في إياد، و ترك ابنه المنذر فيهم، وكان أرجى ولده عنده. فتنطلق ربيعة إلى كنده. وكان الناس في الزمن الأول يقولون إن كنده من ربيعة. فجاؤوا بالحارث بن عمرو بن حجر ا كل المرار الكندي، فملكوه على يكر بن وائل، وحشدوا له، وقاتلوا معه، فظهر على ما كانت العرب تسكن من أرض العراق، وأبى قباذ أن يمد المنذر بجيش. فلما رأى ذلك المنذر، كتب إلى الحارث بن عمرو: إني في غير قومي، وأنت أحق من ضمني واكتنفني، وانا متحول اليك. فحوّله إليه، وزوجه ابنته هنداً. ففرق الحارث بن عمرو بنيه في قبائل العرب، فصار شرحبيل بن الحارث في بكر بن وائل وحنظلة بن مالك وبني زيد بن تميم وبني اسد وطوائف من بني عمرو بن تميم والرباب، وصار غلفاء وهو معد يكرب في قيس، وصار سلمه بن الحارث في بني تغلب والنمر بن قاسط وسعد بن زيد مناة بن تميم... ومع معد يكرب الصنائع، وهم الذين يقال لهم بنو رقَيّة أم لهم ينسبون اليها. وكانوا يكونون مع الملوك من شذاذ الناس. فلما هلك أبوهم الحارث ين عمرو، تشتتّ أمرهم وتفرقت كلمتهم، ومشت الرجال بينهم، وكانت المغاورة بين الإحياء الذين معهم، وتفاقم أمرهم حتى جمع كل واحد منهم لصاحبه الجموع وزحف إليه بالجيوش...".

ولابن الكلبي رواية أخرى. دوّنها الطبري، هذا نصها: "لما لقي الحارث  

ابن عمرو بن حجر بن عدي الكندي النعمان الأكبر، وملك الحارث بن عمرو الكندي ما كان يملك بعث قباذ بن فيروز ملك فارس إلى الحارث بن عمرو الكندي انه قد كان بيننا وبين الملك الذي قد كان قبلك عهد، واني احب أن ألقاك. وكان قباذ زنديقاً يظهر الخير ويكره الدماء، ويداري أعداءه فيما يكره من سفك الدماء، وكثرت الأهواء في زمانه واستضعفه الناس. فخرج إليه الحارث ابن عمرو الكندي في عدد وعدة حتى التقوا بقنطرة الغيوم،.. فما رأى الحارث ما عليه قباذ من الضعف،طمع في السواد، فأمر أصحابه مسالحه أن يقطعوا الفرات، فيغيروا في السواد،فاًتى قباذ الصريخ وهو بالمدائن فقال:هذا من تحت كنف ملكهم. ثم أرسل إلى الحارث بن عمرو إن لصوصاً من لصوص العرب قد أغاروا، وانه يجب لقاءه، فلقيه. فقال له قباذ: لقد صنعت صنيعاً ما صنعه أحد من قبلك. فقال له الحارث: ما فعلت ولا شعرت، ولكنها لصوص من لصوص العرب، ولا أستطيع ضبط العرب الا بالمال والجنود. قال له قباذ: فما الذي تريد?قال: أريد أن تطعمني من السواد ما أتخذ به سلاحاً. فأمر له بما يلي جانب العرب من أسفل الفرات، وهي ستة طساسيح. فأرسل الحارث ين عمرو الكندي إلى تبع وهو باليمن: إني قد طمعت في ملك الأعاجم، وقد أخذت منه ستة طساسيح،فاجمع الجنود، وأقبل..... فجمع تبع الجنود، وسار حتى نزل الحيرة،وقرب من الفرات، فاذاه البق، فاًمر الحارث بن عمرو أن يشق له نهر إلى النجف، وهو نهر الحيرة، فنزل عليه، ووجه ابن أخيه شمر ذي الجناح إلى قباذ، فقاتله فهزمه شمر حتى لحق بالري". وقد ترك ابن الكلبي الاشارة إلى الحارث وطفر إلى الحديث عن فتوحات شمر الذي أوصل فتوحاته إلى القسطنطينية.، ثم الى رومة "روميهْ"، ثم إلى عودة "تبع" وتهوده بتأثر أخبار يثرب، ثم إلى علم "كعب الأحبار" الذي استمده على حد قوله من بقية ما أورثت أحبار يهود.

ويرى "موسل" إن التقاء "الحارث" ب "قباذ" "488 - 1 53م" عند قنطرة الفيوم، كان سنة "525" للميلاد. والفيوم موضع لا يبعد كثيراً عن "هيت".

 يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق