إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 27 نوفمبر 2015

626 ( المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام) د. جواد علي الفَصْلُ الثَامِنُ والثَلاثون عمرو بن هند


626

( المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام) د. جواد علي
    
الفَصْلُ الثَامِنُ والثَلاثون

عمرو بن هند


وانتهت حياة عمرو بن هند بالقتل، وهو مسؤول عن قتل نفسه إن صحت القصة. وخلاصتها: إن الغرور أخذ مأخذه من صاحبنا عمرو. وأراد يوماً أن يظهر فخره أمام الناس، فقال لجلسائه: هل تعلمون إن أحداً من العرب من أهل مملكتي يأنف أن تخدم أمه أمي ? قالوا: ما نعرفه الا أن يكون عمرو بن كلثوم التغلبي، فان أمه ليلى بنت مهلهل بن ربيعة وعمها كليب وائل أعز العرب وزوجها كلثوم وابنها عمرو، فسكت وأضمرها في نفسه. ثم بعث إلى عمرو بن كلثوم يستزيره، ويأمره أن تزور أمه ليلى أم نفسه هند. فقدم عمرو مع أمه، فأنزلهما منزلاً حسناً، ثم أمر بالطعام فقدم للحاضرين. وكان عمرو قد قال لأمه: اذا فرغ الناس من الطعام ولم يبق الا الطرف، فنحي خدمك عنك، فاذا دنا الطرف فاستخدمي ليلى ومريها فلتناولك الشيء بعد الشيء. ففعلت هند ما أمرها به ابنها. فصاحت ليلى عندئذ: وأذلاّه يا آل تغلب ! فسمعها ولدها عمرو بن كلثوم، فثار الدم في وجهه، والقوم يشربون، وثار إلى سيف ابن هند وهو معلق في السرادق، فأخذه وضرب به رأس مضرط الحجارة، ونادى في التغلبيين فأخذوا ما تمكنوا من أخذه، وعادوا من حيث أتوا. وهكذا جنى عمرو بن هند حصاد ما زرعه إن صحت الرواية. ويروي الرواة في تأييدها هذا المثل: "أفتك من عمرو بن كلثوم". كما افتخر بها الشعراء التغلبيون.

ويقال إنّ أخا عمرو بن كلثوم: "مُرّة بن كلثوم"، هو قاتل "المنذر ابن النعمان بن المنذر". وفي ذلك يقول الأخطل: ابني كليب إن عمى اللـذا  قتلا الملوك وفككا الأغلالا

يعني بعميّه عمراً ومُرّة ابني كلثوم.

وذكر الشاعر "أفنون" واسمه "صريم بن معشر"، وهو من بني تغلب "عمرو بن هند" في شعر رواه "ابن قتيبة" على هذا النحو: لعمرك ما عمرو بن هند اذا دعا  لتخدم اميّ أمـه بـمـوفـق

 يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق