إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 27 نوفمبر 2015

623 ( المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام) د. جواد علي الفَصْلُ الثَامِنُ والثَلاثون عمرو بن هند


623

( المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام) د. جواد علي
    
الفَصْلُ الثَامِنُ والثَلاثون

عمرو بن هند

ويذكر أهل الأخبار أن "الحارث بن حلزة" حضر مجلس "عمرو بن هند"، وأنشده معلقته، أنشده إياها مهن وراء سبعة ستور، وذلك لبرص به. وكان الملك يأمر بعد خروج "الحارث" بغسل أثره بالماء، كما يفعل بسائر البرُص. فلما أنشده قصيدته هذه، طرب لها الملك كثيراً، فأمر برفع الستور من بينهما، وأدناه منه " وأطعمه في جفنته، وأمر أن لا ينضح أثره بالماء، ثم جزَّ نواصي البكريين السبعين الذين كانوا رهنأَ عنده وسلمها إليه، تعظيماً لشأنه، وتقديراً له ولقومه اليشكريين.

وتعرض لذكر "الجون: جون آل بني الأوس" ومعه كتيبة شديدة العناد.

اخرى في منشأ هذا اللقب، تحاول ايجاد مخرج لمعنى "محرق" التي ترد مقرونة بأسماء بعض ملوك "آل جفنة" و "آل لخم".

وفي كتب الأمثال مثلٌ هو: "إن الشقي وافد البراجم"، زعم أصحاب الأخبار إن قائله هو الملك "عمرو بن هند" قاله يوم قتلت "البراجم" - وهم أحياء من "تميم": عمرو وقيس وغالب وكلفة وظليم، وهم "بنو حنظلة بن زيد مناة" تحالفوا على أن يكونوا كبراجم الأصابع في الاجتماع - شقيق "عمرو ابن هند"، فسار اليهم وآلى أن يحرق منهم مئة، فقتل تسعة وتسعين،وأحرق القتلى بالنار، فمر رجل من البراجم وراح رائحة حريق القتلى، فحسبه قُتار الشواء، فمال اليه، فلما رآه عمرو قال له: ممن أنت ? قال: رجل من البراجم فقال: إن الشقي وافد البراجم. وأمر فقُتل وألقي في النار، فبرت به يمينه.

وورد إن عمراً بقي ينتظر وافداً من البراجم ليلقي به في النار فيكمل بذلك العدد، حتى اذا طال انتظاره قيل له: لو تحللت بامرأة منهم، فدعا بامرأة من بني نهشل بن دارم اسمها الحمراء بنت ضمرة بن جابر، فأمر بالقائها في النار. فكمل بذلك العدد.

وكان سبب قتل أسعد أو سعد أخي عمرو بن هند أو ابنه مالك، انه لما ترعرع مرت به ناقة كوماء سمينة، فرمى ضرعها، فشدّ عليه ربُّها سويد أحد بني عبد الله بن دارم فقتله، ثم هرب سويد فلحق بمكة، واستجار بأهلها. فبلغ الخبر عمرو بن هند، وكان زرارة بن عدس التميمي عنده، فاغتاظ زرارة من هذا العمل، اذ كان الملك قد وضع "سعداً" "اسعد" في بيته، وانتهز زعماء طيء هذه الفرصة وحرضوا عمرو بن هند على مهاجمة بني دارم قتلته للاخذ بثأرهم منه.

 يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق