إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 27 نوفمبر 2015

622 ( المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام) د. جواد علي الفَصْلُ الثَامِنُ والثَلاثون عمرو بن هند


622

( المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام) د. جواد علي
    
الفَصْلُ الثَامِنُ والثَلاثون

عمرو بن هند

ويجب أن نتذكر أن الشاعر "امرؤ القيس" كان أيضا من معاصري "عمرو بن هند"، وهو شاعر جاهلي قديم، في نظر علماء الشعر. فيكون زمن أقلم شعر جاهلي، وصل خبره الينا، هو النصف الثاني من القرن السادس للميلاد، أي في سنين لا تبتعد كثيراً عن زمن ميلاد الرسول، كما سأتحدث عن ذلك في القسم الخاص بالناحية الثقافية للعرب قبل الإسلام.

وورد في إحدى قصائد الأعشى ما يفيد اتساع ملك عمرو بن هند وجباية كل ما بين عمان و "ملح" له. ويذكر بعض الرواة إن المراد ب "عمان" هنا "عمان" بلاد الشام، واما "ملح" ففي اليمامة من بلاد بني جعدة.

ويذكر بعض الأخباريين إن عمرو بن هند كان على "بقة" يدير أعمالها في ايام ابيه المنذر، واليه لجأ امرؤ القيس الشاعر المعروف مستجيراً به لأنه كان ابن عمته، فأجاره، ومكث عنده زماناً. فلما سمع به المنذر، وكان يتعقبه، طلبه من ابنه، فأنذره عمرو، فهرب حتى أتى حمير مستجيراً.

وقد نسب إلى ابن هند غزوة غزا بها تغلب، فقيل: طلب "عمرو" من بني تغلب، حينما تولى الملك مساعدته على أخذ الثأر من بني غسان قتلة أبيه، وكانوا انحازوا عنه، وطلب منهم الرجوع إلى طاعته والغزو معه، فأبوا،وقالوا: مالنا نغزو معك. نحن رعاء لك فغضب عمرو بن هند، وجمع الجموع. فلما تهيأت، كان أول عمل قام به غزو تغلب، فأوجعهم وآذاهم، انتقاماً منهم، لامتناعهم عن نصرته ومعاضدته. وقد أشار إلى هذا الحادث "الحارث بن حلزه اليشكري" الشاعر الجاهلي احد اصحاب المعلقات.

 يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق