إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 27 نوفمبر 2015

620 ( المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام) د. جواد علي الفَصْلُ الثَامِنُ والثَلاثون عمرو بن هند


620

( المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام) د. جواد علي
    
الفَصْلُ الثَامِنُ والثَلاثون

عمرو بن هند

وتقول رواية أخرى إن قاتل طرفة هو "المكعبر" عامل البحرين، قتله بكتاب عمرو بن هند. وكان "المكعبر" عامل عمرو بن هند على عمان والبحرين على رواية هؤلاء الرواة. وتزعم رواية أخرى إن الذي قتله رجل من "الحواثر"  

اسمه "التربيع بن حوثرة" "أبو ريشة" "أبو رائشة الحوثري" وكان، "عمرو اين هند" قد اختاره وعيّنه على البحرين: حين همت "بكر بن وائل" بعامل "عمرو بن هند". وتزعم رواية اخرى، إن قاتله هو "المعلي بن حنش العبدي" وان الذي تولى قتله بيده هو "معاوية بن مرة الأيفلي" من "حي طسم وجديس".

وفرّ المتلمس إلى بلاد الشام حيث الغساسنة أعداء المناذرهّ، وصار يمدحهم ويهجو عمرو بن هند، واستقر ب "بصرى" إلى أن هلك. وقد خلف ولداً اسمه "عبد المنان". وهناك قصص عن كيفية عودته إلى زوجته، وعن وصوله اليها ساعة عقد قرانها لرجل جديد في كنيسة، لظن أهلها انه كان قد مات. وقد سخر "المتلمس" في أشعاره من "عمرو بن هند"، وأقذع في هجائه حتى قال فيه: ملك النهار فأنت الليل مومسةماء الرجال على فخذيك كالقرس ووصفه فقال: انه "أخنس الأنف"، وان أضراسه كالعدس، إلى غير ذلك من هجاء مرّ شديد.

وأود أن أبيّن إن من الرواة من ينسب هذا الهجاء إلى شاعر آخر، قالوا إن اسمه "عبد عمرو بن عمارة"، وذكروا انه قاله في هجاء "الأبيرد الغساني".

ويظهر من رسالة الغفران، أن للناس أقاويل في مقتل "طرفة"، ورد فيها: "ولقد كثرت في أمرك أقاويل الناس: فمنهم من يزعم أنك في ملك النعمان اعتقلت، وقال قوم: بل الذي فعل به ما فعل عمرو بن هند".

وتطرق "الشريف المرتضى" في أماليه إلى موضوع قتل "عمرو بن هند" لطرفة، فذكر أن عامل البحرين يومئذ هو "المعلى بن حنش العبدي" وذهب إلى احتمال كون قاتل "طرفة" هو "النعمان بن المنذر"، استدل على ذلك بقول طرفة: أيا منذر كانت غروراً صـحـيفـتـي  ولم أعطكم في الطوع مالي ولاعرضي

أبا منذر أفنيت فاستـبـق بـعـضـنـا  حنانيك بعض الشر أهون من بـعـضٍ

قال: "وأبو المنذر هو النعمان بن المنذر، وكان النعمان بعد عمرو ين هند، وقد مدح طرفة النعمان فلا يجوز أن يكون عمرو قتله، فيشبه أن تكون القصة مع النعمان ".

 يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق