إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 26 نوفمبر 2015

584 ( المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام) د. جواد علي الفَصْلُ السَّابعُ والثلاثون مملكة الحيرة


584

( المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام) د. جواد علي
      
الفَصْلُ السَّابعُ والثلاثون

مملكة الحيرة

وقد سبق أن تحدثت عن عثور العلماء منذ عهد غير بعيد على نص اشار الى غزو غزاه قائد من قوّ اد "شمس" على "ملك أسد" وأرض "تنوخ" التي تخص الفرس، وذكرت إن "شمر" المذكور هو "شمر يهرعش" في رأي الباحثين، وقد تحدثت عنه حديثاً فيه الكفاية في موضعه، وفي أثناء كلامي على "شمر يهرعش"، فلا حاجة بي هنا لإعادة للكلام عليه.

ويرى بعض الباحثين أن "المشتى" الأثر الشهير المعروف الذي نقلت أحجار جدرانه المزخرفة إلى متحف "قيصر فريدرش ويلهم" ببرلين، ولا تزال آثاره باقية، هو من بناء "امرئ القيس". وقد استدلوا على ذلك بطراز بنائه الذي يشبه الطراز "الحيري" على رأيهم، وذهبوا إلى أنه أقامه في هذا المكان بعد فراره من أرض الحيرة ومن الساسانيين سنة "293 م"، ليكون قصر له وحصناً يدافع به عن ملكه الجديد.

ويذكر الطبري إن وفاة "امرئ القيس" كانت في عهد "سابور"، أي سابور ذي الاكتاف "0 1 3 - 379 م"، وأنه كان عامل "سابور" على ضاحية مضر وربيعة، وان سابور استعمل ابنه عمرو. بن امرئ القيس في مكان والد ه.

وحكم بعد امرئ القيس البدء ابنه عمرو. وامه هند بنتَ كعب بن عمرو على رواية، و "مارية البرية" أخت "ثعلبة بن عمرو" من ملوك الغساسنة في رواية أخرى. وكان يعاصر من ملوك الفرس سابور ذا الأكتاف "0 1 3-379 م" وأخاه "أردشير بن هرمز بن نرسي "379 - 383 م" وسابور بن سابور "سابور الثالث" "383 - 388 م". وقد نعته بعض الأخباريين بموقد الحرب "مسعر حرب". وذكروا انه حكم خمساً وعشرين سنة. ونعت الأخباريين له هذا النعت، يدل على انه كان محارباً،ولكنهم لم يذكروا شيئاً من تلك الحروب.

وقد ذهب بعض الأخباريين إلى إن مارية التي ضرب المثل بقرطيها فقيل قرطا مارية، هي مارية هذه ام عمرو.

وقد وضع اليعقوبي بعد امرئ القيس شقيقه الحارث ين عمرو بن عدي ملكاً وجعل مدة ملكه سبعا وثمانين سنة. ثم وضع عمراً ابن امرئ القيس ملكاً من بعده. وحكم هذا على زعمه مدة أربعين عاماً.

 يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق