574
( المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام) د. جواد علي
الفَصْلُ السَّابعُ والثلاثون
مملكة الحيرة
وقد وصفوه أيضاً، فقالوا: إنه "كان به برص، فكنَتّ العرب عنه، وهابت العرب أن تسميه به، وتنسبه إليه، إعظاماً له. فقيل: جذيمة الوضاح وجذيمة الأبرش". -وذكر "المسعودي" أن جذيمة هو صاحب النديمين اللذين يضرب بهما المثل، واستشهد على ذلك بشعر ل "متمم بن نويرة اليربوعي" في مرثيته لأخيه مالك بن نويرة: وكناّ كندمانَيْ جـذيمة حـقـبة من الدهر حتى قبل لن يتصدعا
وقد ذُكر ان النديمين المذكورين هما: مالك وعقيل، وهما ابنا "فرج بن مالك" من "بلقين"، وكانا قد قدما من الشام، يريدان جذيمة، فوجدا فتىً قد تلبد شعره، وطالت أظافره، وساءت حاله، أسرع نحوهما يرجو الطعام والرعاية، فلما سألاه عن حاله، وتبين لهما انه "عمرو بن عدي"، سرّا به كثيراً، وعُنيا به، وأخذاه معهما إلى "جذيمة"، فلما رآه، فرح به فرحاً كبيراً، لعودته إليه، ونظر إليه، ثم أعاد عليه الطوق، وكان جذيمة قد صنعه له قبلاً، ثم قال: "كبر عمرو عن الطوق، وكان الجن قد استطارته، أي خطفته. وقال جذيمة. لمالك وعقيل: ما حكمكما، أي ما طلبكما ! قالا حكمنا منادمتك. فأصبحا يضرب بهما المثل.
يتبع
( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق