إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 26 نوفمبر 2015

610 ( المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام) د. جواد علي الفَصْلُ السَّابعُ والثلاثون مملكة الحيرة


610

( المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام) د. جواد علي
      
الفَصْلُ السَّابعُ والثلاثون

مملكة الحيرة

وهناك رواية أخرى عن مقل المنذر بن ماء السماء نجدها مدوّنة في الأغاني، لم تشر الى عين اباغ ولا إلى يوم حليمة، أو ذات الخيار، خلاصتها، إن شمراً ابن عمرو الحنفي احد بني سحيم هو الذي قتل المنذر بن ماء السماء، قتله غيلة لما حارب الحارث بن جبلة الغساني، فبعث إلى المنذر بمئة غلام نحت لواء شمر هذا، يسأله الامان على إن يخرج له عن ملكه، ويكون له من قبله. فركن المنذر إلى ذلك، وأقام الغلمان معه، فاغتاله شمر بن عمرو الحنفي، فقتله غيلة. وتفرق معه من كان مع المنذر، وانتهبوا عسكره. وذكر "ابن دريد" إن قاتل المنذر الاكبر، وهو جدّ النعمان بن المنذر، يوم عين اباغ، هو "شمر بن يزيد". وهو من "بني حنيفة"، وكان في جند الملك الغساني.

وتحدث "ابن خلدون" عن "يوم عين اباغ"، فقال: "كان جبلة ين النعمان صاحب يوم عين اباغ، يوم كانت الهزيمة له على المنذر بن ماء السماء. وقتل المنذر في ذلك اليوم ". ولكننا نجده يقول في موضع آخر: "عمرو بن عمرو بن عبد الله بن عبد العزّى ؛ قاتل المنذر بن ماء السماء في يوم عين اباغ". وذكر إن "عمراً" هذا هو ابن عم "علي بن ثمامة بن عمر بن عبد العزّي بن سحيم بن مرة" وهو الذي توّجه كسرى. وقد ذكر إن "جبلة بن النعمان"، صاحب يوم عين اباغ، كان منزله بصفين..

وفي رواية اخرى إن "حليمة" كانت قد اخرجت خلوقاً، فخلقت به الفتيان.

ولما خلقت احدهم، واسمه "لبيد بن عمرو"، دنا منها فقبلها، فلطمته وبكت، فأمسكها ابوها، ثم ذهب من ذهب وفيهم "شمر بن عمرو الحنفي" وكانت امه من غسان، الى "المنذر" متظاهرين انهم جاؤوا إليه ليخبروه إن الحارث يدين للمنذر، وهو يريد إن يعطيه حاجته، فتباشر اهل عسكر المنذر، وغفلوا بعض غفلة، فحمل الغلمان على المنذر وقتلوه، فقيل: "ليس يوم حليمة بسر"، فذهب مثلاً.

وذكر "ابن قتيبة" أن "الحارث بن ابي شمر الغساني، وهو الأعرج وجه إلى المنذر بن ماء السماء مئة فارس، فيهم الشاعر "لبيد بن رييعة"، وأمره عليهم، فصاروا إلى عسكر المنذر، وأظهروا انهم أتوه داخلين في طاعته، فلما تمكنوا منه قتلوه وركبوا خيلهم فقتل اكثرهم ونجا لبيد، حتى اتى ملك غسان، فأخبره الخبر، فحمل الغسانيون على عسكر المنذر فهزموهم. وهو يوم حليمة. وكانت حليمة بنت ملك غسان. وكانت طيبت هؤلاء الفتيان حين توجهوا وألبستهم الأكفان والدروع وبرانس الأضريج".

 يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق