512
( المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام) د. جواد علي
الفصل الرابع والثلاثون
مملكة النبط
. وتختلف وجهات نظر الباحثين في موضع مدينة "ديوم" "Dium" "ديون"" Dion" فمنهم يرى انها "الحصن" "قلعة الحصن" على مقربة من "اربد" وانها "Dia" عند "بطلميوس ومنهم من يرى انها "كفر أبيل"، وآخرون يرون انها "تل الأشعري"، وهكذا. وهي من مدن " Decapolis"، ثم ألحقت ب "المقاطعة االعربية" في عهد "سبتيميوس سويروس" "Septimius Sevsrus" على ما يظن. وقد عثر فيها على نقد ضرب باسم "Geta"، وأرخ تأريخ الضرب بتقويم "بومبيوس"، وأشير في أحد وجهي النقد إلى الإلهَ "هدد" الذي صوّرته بعض النقود المضروبة في بعض المدن السورية. وهو يقابل الإلهَ "زيوس" "Zeus" عند اليونان.
ويراد ب "Decapolis" الحلف المؤلف من عشر مدن، تحالفت لدفع غزو القبائل لها. ويظهر أنه ظهر إلى الوجود في القرن الأول للميلاد. والمدن المذكورة هي: "Pella " و "Scythopolis" و "Dion" و "Gerasa" و "Philodelphia" و "Raphana" و "Kanatha " و "Hippos" و "دمشق". وقد انضمت إليه مدن أخرى بين حين واخر. فلكون أرض هذا الحلف ممتدة من دمشق إلى الجنوب الشرقي لبحر الجليل "Sea Of Galalee".
ومدينة "Eboda"، هي "عبدة " "العبدة" في "العربية الحجرية" "Arabia Petraea ". وقد أشار "بطلميوس" إلى أن "Eboda"="Oboda" و "Gerasa" و "Gypsaria" و "Lysa" هي من مدن "العربية الحجرية"، وجعلها بعضهم من "النقب". وتقع خرائب "عبدة" في جنوب "بئر السبع" "Beerscheba" وفي غرب "بطرا". وفي جنوبها سباخ، غير أن من المشكوك فيه أن تكون هذه السباخ موضع "Geham Maleh"، أي وادي الملح ا. وأما صنم "Eboda"، فقد عرف باسم "زيويوس عبودة" "Zeus Oboda".
وأما "Esbus"، فإنها "حشبون" "Heshbon" في التوراة، وتعرف اليوم ب "حسبان"، وتقع بن "فيلاذلفيا" "عمان" و"مأدبا"،وعلى مسافة "26" كيلومتراً من شرق النهاية الشمالية للبحر الميت في صعيد "موآب". وهي من مدن العربية القديمة الشهيرة. وفي التوراة انها كاتت من مدن "الموآبيين" ثم استولى عليها الملك "سيحون" ملك "الأموريين" وجعلها عاصمة له، ثم تغلب عليها الاسرائيليون، ثم استعادها "الموآبيون". والظاهر انها كانت من مدن النبط، ثم دخلت أخيراً في أملاك الرومان فالبيزنطبين. ولا تزال آثار المدينة القديمة باقية حتىالآن. وأما النقود التي، ضربت فيها،فهي من أيام "Elagabalus" وبعضها من عهد "كركلا" "كاركلا" "Caracalla". ويظهر من بعض النقود انها كانت تعرف أيضاً ب "Aurelia". و "Gerasa" هي "جرش" في الزمن الحاضر، ونسبها "ياقوت الحموي" إلى رجل زعم أن اسمه هو "جرش بن عبد الله بن عليم ين جناب بن هبل بن عبد الله بن كنانة بن بكر ابن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة". وتقع عند الحافة الجنوبية الشرقية لسلسلة "عجلون"، ولا يعرف أصلها ومبدأ تأريخها على وجه التحقيق. ولم يرد اسمها في التوراة. وقد أشير اليها في كتب "الحديث".
يتبع
( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق