833
( المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام) د. جواد علي
الفصل الخامس والأربعون
الاستغاثة
ومن مظاهر العصبية: الإستغاثة. وهي إن يصيح الإنسان واغوثاه. طلباً للعون والنصرة وعلى من يسمع نداء الاستغاثة من أهل المستغيث أو من رجال قبيلته أو الحلف الذي تكون قبيلته فعليه مدّ يد العون له ونصرته. ويعاب من يسمع الاستغاثة فلا يعمل على مساعدة المستغيث. وقد يجو المستغيث قومه إذا تباطأوا في إغاثة المستغيث أو لم يستجيبوا لندائه، وقد يتبرأ منهم و يتركهم ليلحق بقوم آخرين.
ومن أخلاق الجاهلية المناداة بالنصرة. و قد ذكرت معناها في العصبية فهي أيضاً وجه من وجوهها. ذكر إن الرسول قال: "انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً"، وتفسيره إن يمنعه ومن الظلم إن وجده ظالماً. وان كان مظلوماً أعانه على ظالمه. والتناصر التعاونُ، وقد حول الإسلام نصرة الجاهلية إلى تناصر، أي تعاون وتعاضد لأن المسلمين إخوة. ويكِون بالانتصار من الظالم وبالانتصاف حتى يؤخذ بحق المظلوم من الظالم.
يتبع
( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق