إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 5 يناير 2016

827 ( المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام) د. جواد علي الفصل الخامس والأربعون إخاء للقبائل


827

( المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام) د. جواد علي

الفصل الخامس والأربعون

إخاء للقبائل


وإخاء القبائل، هو إخاء اصطناعي، وان عدّه أهل الأنساب والأخبار إخاء  

حقيقياً من اقتران والد بأم. فنحن نعلم في هذا اليوم ومن قراءاتنا للكتابات الجاهلية، ومن نقدنا:غربلتنا لأخبار أهل الأخبار و لروايات أهل الأنساب، إن التآخي، هو في الواقع جوار، ونزول قبيلة بجرار قبيلة أخرى، أو نتيجة حلف تآخت قبائله واتحدت، فعد تآخيها تآخيا بالمعنى المفهوم من الاخوة. أو حاصل تضخم قبيلة لم تعد أرضها يتسع صدرها لها، فاضطرت عشائرها وبطونها على التنقل والارتحال إلى مواطن جديدة، وعدت نفسها لذلك من نسل تلك القبيلة التي كانت تعيش معها، فعدّ ذلك أهل الأنساب نسباً حقيقياً بالمعنى المفهوم من النسب عندنا.

وقد تضطر بعض القبائل على ترك مواطنها والارتحال عنا، بسبب غزو قبيلة أقوى منها لها، فتنزل بين قبيلة جديدة وتتحالف معها، أو تقهرها على النزول بأرضها. وفي كتب أهل الأنساب والأخبار أمثلة عديدة على ذلك. فتتداخل أنسابها، ويتولد من ذلك نسب جديد. من ذلك، ما يرويه أهل الأنساب عن "عك" وهو أخو "معد" على زعم أهل النسب، فلما حارب "بختنصر" "عدنان"، والد "معد" و"عك"، هاجر أبناء "عك" نحو الجنوب فراراً من "بختنصر" وأقاموا في اليمن، فدخل نسبهم في اليمن، وعدّهم بعض أهل الأنساب من قحطان، ومن ذلك قضاعة وقبائل أخرى عديدة.

 يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق