879
( المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام) د. جواد علي
الفصل الثامن و الأربعون
القبائل العدنانية
أما كلاب، فكان له من الولد قصيّ وزهرة. ومن نسل قصي: عبد مناف وعبد الدار وعبد العزى. وقد تحدثت سابقاً عن قصيّ منظم قريش.
فولد عبد مناف بن قصيّ: عمراً وهو هاشم، والمطلب وهو عبد شمس ونوفلاً. وأم هاشم وعبد شمس والمطلب عاتكة بنت مرّة بن هلال بن فالح بن ذكوان السلمية، وأم نوفل واقدة من بني مازن بن صعصعة السلمية، خلف عليها هاشم بن عبد مناف بعد أبيه، فولدت له ابنتين خالدة وضعينة.
ومن بطون كلاب بنو زهرة ومن بطون تيم بن مرّة أبو بكر الصديق، وعبد الله بن جدعان سيد قريش في الجاهلية، ومن بطون يقظة بن مرّة بنو مخزوم، ومنهم خالد بن الوليد.
ومن نسل هصيص بن كعب، بنو جمح، وهم ولد جمح بن عمرو بن هصيص، وبنو سهم بن عمرو بن هصيص. ومن بني سهم، عمرو ابن العاص.
وقد وقعت حرب بين بني جمح وبني محارب بن فهر في موضع عرف بردم بني جمح بمكة، قتلت فيه بنو محارب بني جمح اشد القتل، فعرف ذلك الموضع بالردم، بما ردم عليه من القتلى يومئذ. وكان أمية بن خلف على بني جمح في حرب الفجار.
أما نسل ربيعة بن نزار، فهم أسد وضبيعة ، ويضاف اليهما أكلب على بعض الروايات. ومن نسل هؤلاء تفرعت قبائل ربيعة. فمن أسد كانت جديلة وعنزة و عمير، ومن بني عنزة بنو هزّان بن صباح بن عتيك بن أسلم بن يذكر بن عنزة. وبنو جلاّن بن عتيك بن أسلم بن يذكر بن عنزة. وبنو الحارث بن الدؤل بن صباح بن عتيك بن أسلم. كان إذا مصر ثوبية مصرت عنزة معه. وعرف من بي هزان آل ضور بن رزاح بن مالك بن سعد بن وائل بن هزّان، والحارث بن رزاح أخو ضور بن رزاح وهو الذي يقال انه الحارث بن لؤي بن غالب الذي يسمى جشماً، و جشم كان عبداً لأبيه، حضنه فسمى به.
وتعد عنزة من القبائل العربية الكبيرة، وهي لا تزال من القبائل البارزة في الزمن الحاضر، ولها بطون عديدة في الحجاز وفي وبادية الشام والشام. أما تأريخها قبل الإسلام، فهو مثل تواريخ القبائل الأخرى من حيث الغموض. وقد كانت تتعبد في الجاهلية لمحرق ولسعير.
وأما ولد ضبيعة ، فهم أحس والحارث. ومن بني أحمس الشاعر المسيب، و هو زهر بن علس، والحارث الأضعم بن عبد الله بن ربيعة بن دوفن سيد ربيعة الذي نشبت بسبب مقتله حرب بين بني ربيعة، والمتلمس الشاعر. ومن بني أحمس أيضاً بنو الكلبة، وهم أولاد مرّة بن مازن بن أوس بن زيد بن أحمس بن ضيعة، ومنهم الحُلَيْس وابن المسيب.
أبا جديلة، وهو جدّ جديلة، فولد دُعميّاً و جدْياً. وقد دخل بنوه في بني شيبان، وجدار "جدانا"، وقد دخل نسله في بني زهير بن جشم من بني النمر بن قاسط. وولد غير ذلك في بعض الروايات. وولد دعمي أفصى، و ولد أفصع هنبساً وعبد القيس وجشماً ودخل بنوه في عبد القيس، وناشما، ودخل بنوه في بنى تغلب.
ومن نسل عبد القيس بن أفصى، شن ولكيز. و من ولد لكيز وديعة وهو جدّ بطن، وصباح، وهم بطن كذلك ونكرة، ومن بطون وديعة عمرو، وغنم، ودهن، ومن عمرو بن "وديعة مالك وثعلبة وعائدة وسعد وعوف والحارث، ومن الحارث، ابن أنمار بن عمرو بن وديعة البراجم، وهم عبد شمس وعمرو وحيّ بني معاوية بن ثعلبة بن عوف بن أنمار بن عمرو بن ربيعة، وهؤلاء البراجم هم غير براجم تميم، والجارود وقد كانت له صحبة بالرسول وولي أولاده منازل رفيعة في الإسلام.
ومن نسل عجل بن عمرو بن وديعة بن لكبز، ذهل وذاهل، ومن بني ذهل ليث وثعلبة، وهما ابنا حداد بن ظالم بن ذهل بن عجل بن عمرو. ومن ليث بن حداد بنو ذهل بن ليث، ومنهم جيفر بن عبد عمرو بن خوليّ ابن همام بن الفاتك، ومن نسل عمرو بن وديعة بنو محارب، ومنهم الحطم بن محارب، واليه تنسب الدروع الحطمية، وبنو الدّيل بن عمرو بن وديعة، ومن نسل وديعة بن لكيز بنو دهن وبنو غنم. ومنهم الدّيل ومازن.
واشتهر من ولد نكرة بن لكيز، الشاعر المثقب، والشاعر الآخر الممزق، وهوشأس، والمفضل بن معشر بن أسجم وهو شاعر كذلك.
أما شن بن أفصى، فكان من نسله يزيد بن شن، يذكر أهل الأخبار انه أول من ثقف القنا بالخط، وعديّ، والدّيل. ومنهم. عمرو بن الجعيد بن صبرة بن الدّيل بن شن بن أفصى بن عبد القيس، وهو الذي ساق عبد القيس من تهامة إلى البحرين، وعرف بالأفكل، وكان سيد ربيعة في الجاهلية، وكان ذا بغي، فسارت إليه بنو عصر، فقتلوه. ومن بني عمرو رئاب بن البرّاء، وكان على دين المسيح.
ومواطن بني عبد القبس بتهامة في الأصل، ثم ارتحلت عنها بسبب الحروب التي وقعت بين أبناء ربيعة، فذهبت إلى البحرين، فتغلبت على من كان قد سكن قبلهم بها من اياد ومن بكر بن وائل و تميم. واقتسمتها بينهم، فنزلت جذيمة بن عوف بن بكر بن عوف بن أنمار بن عمرو بن وديعة بن لكيز الخط وأفناءها، ونزلت شن افصى طرفها وأدناها إلى العراق، ونزلت نكرة بن لكيز القطيف وما حوله والشفار والظهران إلى الرمل وما بين هجر إلى قطر وبينونة، ونزلت عامر بن الحارث بن أنمار بن عمرو بن وديعة والعمور، وهم بنو الدّيل ابن عمرو، ومحارب بن عمرو، وعجل بن عمرو الجوف و العيون و الاحساء، ودخلت قبائل منهم جوفُ عمان فصاروا شركاء للازد في بلادهم. وقد بقيت بنو عبد القيس في هذه المواضع محتفظة بها عند ظهور الإسلام.
يتبع
( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق