إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 6 أغسطس 2014

81 موسوعة تاريخ الحروب الصليبية (3)صلاح الدين الأيوبي الفصل الأول:الحملات الصليبية التي سبقت قيام الدولة الأيوبية المبحث الرابع :فقه نور الدين في التعامل مع الدولة الفاطمية: رابعاً:التصدي للحملة الصليبية البيزنطية المشتركة وحصار دمياط 565ه: 1- أسباب فشل الحملة على دمياط:


81

موسوعة تاريخ الحروب الصليبية (3)صلاح الدين الأيوبي

الفصل الأول:الحملات الصليبية التي سبقت قيام الدولة الأيوبية

المبحث الرابع :فقه نور الدين في التعامل مع الدولة الفاطمية:

رابعاً:التصدي للحملة الصليبية البيزنطية المشتركة وحصار دمياط 565ه:

1- أسباب فشل الحملة على دمياط:

يعود فشل الحملة الصليبية البيزنطية على دمياط إلى عوامل تتعلق بالمسلمين والصليبيين والبيزنطيين وبالجانبين الصليبي والبيزنطي معاً.

أ- فيما يتعلق بالجانب الإسلامي يمكن رصد العوامل التالية:

صمود سكان دمياط في وجه المعتدين.
سرعة إمداد صلاح الدين المدينة بالمؤن والسلاح، مما رفع معنويات سكانها المحاصرين.
التعاون الصادق بين القوات الإسلامية في كل من بلاد الشام ومصر بهدف التصدي للمعتدين.
القدرة القتالية للقوات الإسلامية، وحسن تخطيطها وتنظيمها الدقيق ().
موقف نور الدين محمود الداعم، فقد أرسل بعوث كثيرة يتبع بعضها بعضها، ثم إن نور الدين اغتنم غيبة الفرنج عن بلادهم فصمد إليهم في جيوش كثيرة فجاس خلال ديارهم، وغنم من أموالهم، وقتل من رجالهم، وسبى من نسائهم وأطفالهم شيئاً كثيرا، وعندما بلغ الفرنج بدمياط ما فعله نور الدين اضطروا لترك دمياط () .
استغلال المسلمين الجيد للفرص التي أتيحت لهم فقد استغلوا فرصة معاناة البيزنطيين من الجوع، فشنوا هجوماً عليهم جاء فّعالاً، كما استغلوا هبوب الرياح الجنوبية لإشعال النار في الأسطول البيزنطي بواسطة حّراقة () والأهم من هذا كله توفيق الله وحفظه ومعيته وأنزال نصره على عباده المجاهدين.

ب- فيما يتعلق بالجانب الصليبي:

لقد أخَّر الملك عموري الأول الهجوم على المدينة مدة ثلاثة أيام حتى يصل الأسطول البيزنطي، مما أعطى فرصة طيبة للمسلمين لتحصين المدينة وإمدادها بالرجال والعتاد () .
إحجام القوات الصليبية عن إمداد القوات البيزنطية بالمؤن عندما تعَّرضت لهجوم المسلمين، حيث وقفت موقف المتفرج () .

ج- فيما يتعلق بالجانب البيزنطي فيمكن تدوين العوامل التالية:

عدم استخدام القائد كونتوستيفانوس الأسطول البيزنطي استخداماً عسكرياً وبدا كأنه قائد بري وليس قائداً بحرياً.
اقتصر دور الأسطول البيزنطي على نقل القوات حتى ساحل دمياط.
افتقر القائد البيزنطي إلى النظرة العسكرية السليمة عندما ترك السفن البيزنطية متلاصقة في النيل مما سَّهل مهمة القوات الإسلامية في إشعال النار في عدد منها.
تراخي القيادة البيزنطية في تطبيق القواعد العسكرية التي تكفل أمن سفنها حين تركت البحارة يبيتون خارج سفنهم أيام العمليات العسكرية.
انتشار المجاعة بين القوات البيزنطية.

س – هناك أسباب مشتركة تتعلق بالجانبين الصليبي والبيزنطي، منها:

سوء اختيار توقيت خروج الحملة، وتنفيذ الحصار الذي جرى في فصل الشتاء، حيث تعّرضت القوات المتحالفة للسيول التي أغرقت معسكراتها وللعواصف التي كانت تبعد قطع الأسطول عن الشاطئ.
سوء اختيار المكان الذي عسكرت فيه القوات المتحالفة، وهي المنطقة التي تمتد بطول الساحل، والبالغة حوالي الميل الواحد فلم تستوعب أفراد الحملة البالغ عددهم خمسين ألفاً حيث حشروا في هذا المكان الضيق، ففقدوا حرية الحركة والانتشار الضروريين للدخول في معركة ناجحة .
أدّى سوء اختيار المكان أن أضحت القوات المتحالفة هدفاً سهلاً لمرمى المسلمين وهجماتهم.
عدم وجود قيادة موحدة، وافتقرت القيادتان الصليبية والبيزنطية إلى التنسيق فيما بينهما، مما تسَّبب في فشل عمليات الهجوم على المدينة، وتفشي الشائعات داخل معسكراتها، واتهام كل جانب الجانب الآخر بأنه السبب في فشل الحملة ().




يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق