إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 6 أغسطس 2014

80 موسوعة تاريخ الحروب الصليبية (3)صلاح الدين الأيوبي الفصل الأول:الحملات الصليبية التي سبقت قيام الدولة الأيوبية المبحث الرابع :فقه نور الدين في التعامل مع الدولة الفاطمية: رابعاً:التصدي للحملة الصليبية البيزنطية المشتركة وحصار دمياط 565ه:


80

موسوعة تاريخ الحروب الصليبية (3)صلاح الدين الأيوبي

الفصل الأول:الحملات الصليبية التي سبقت قيام الدولة الأيوبية

المبحث الرابع :فقه نور الدين في التعامل مع الدولة الفاطمية:

رابعاً:التصدي للحملة الصليبية البيزنطية المشتركة وحصار دمياط 565ه:

أدرك الإفرنج خطورة موقفهم بعد فتح مصر، وتولى صلاح الدين وزارتها، فاتفق ملك القدس "عمـوري" مـع إمبراطور بيزنطة على غزو مصر بأساطيلهم وحاصروا دمياط تنفيذاً لذلك التحـالف () ، وأرسل صلاح الدين قواته بقيادة خاله شهاب الدين محمود وابن أخيه تقي الدين عمر، وأرسل إلى نور الدين يشكو ما هم فيه من المخاوف ويقول: إن تأخرت عن دمياط ملكها الإفرنج، وإن سرت إليها خلفني المصريون في أهلها بالشر، وخرجوا من طاعتي، وساروا في أثري، والفرنج امامي، فلا يبقى لنا باقية () . وقد قام نور الدين بالدور المتوقع منه واتخذ القرار السليم فسير إلى صلاح الدين العساكر ثم سار هو بنفسه إلى بلاد الفرنج الشامية وقام بشن الغارات على حصون الفرنجة وقلاعهم ووصلت سراياه إلى المدى الذي لم تصله من قبل في بلادهم ليخفف الضغط عن مصر وفي ذلك تعزيز ودعم لصلاح الدين حتى يتمكن من إحكام السيطرة على مصر، ليتفرغ بعذ ذلك للمسـاعدة في تحقيق الهدف الاستراتيجي الكبير المتمثل في تحرير سواحل بلاد الشام من الاحتلال () الفرنجي. وقد قامت حامية دمياط بدور بطولي في الدفاع عن المدينة وألقت سلسلة ضخمة عبر النهر، منعت وصول السفن اليونانية إليها وأنزل المسلمون المدافعون الخسائر بالأسطول البيزنطي اليوناني،  وهطلت أمطار غزيرة حولت المعسكر الصليبي إلى مستنقع فتهيأوا للعودة وغادروا دمياط بعد حصار دام خمسين يوماً، وعندما أبحر الأسطول البيزنطي، هبت عاصفة عنيفة، لم يستطيع البحارة الذين كادوا أن يهلكوا جوعاً من السيطرة على سفنهم فعرف معظمها، ونصر الله المسـلمين، نصـراً مؤزراً ().




يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق