إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 31 أغسطس 2014

393 موسوعة الحروب الصليبية (4)الحملات الصليبية "الأيوبيون بعد صلاح الدين" الفصل الثالث "عهد الملك الصالح نجم الدين أيوب المبحث الرابع:الجدل الثقافي بين المسلمين والنصارى في عهد الحروب الصليبية: ثانياً:أهم موضوعات دعوة المسلمين للنصارى: 3-الدعوة إلى الإيمان بالقرآن:


393

موسوعة الحروب الصليبية (4)الحملات الصليبية "الأيوبيون بعد صلاح الدين"

الفصل الثالث "عهد الملك الصالح نجم الدين أيوب

المبحث الرابع:الجدل الثقافي بين المسلمين والنصارى في عهد الحروب الصليبية:

ثانياً:أهم موضوعات دعوة المسلمين للنصارى:

3-الدعوة إلى الإيمان بالقرآن:

س-الدعوة إلى الإيمان بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم:

نبوة محمد صلى الله عليه وسلم كانت ولا تزال أساس الحوارات والمناظرات التي تجري بين المسلمين وغيرهم، ففي الوقت الذي يسعى الدعاة المسلمون إلى الإقناع بصدقه صلى الله عليه وسلم وصحة رسالته يسعى المعاندون إلى تكذيب ذلك بل وإثارة الشبه حول شخصه صلى الله عليه وسلم وحول رسالته، لذلك ما ترك علماء الأمة صغيرة ولا كبيرة في حياته صلى الله عليه وسلم إلا كتبوا عنها، وما غادروا شيئاً من أقواله وأفعاله إلا قيدوه وميزوا صحيحه من ضعيفه، فكتبوا في سيرته، ومغازيه، وأخلاقه، وشمائله، ومناقبه، وفضائله، وحقوقه ودلائل نبّوته، ومعجزاته، وهديه وصنفوا في أقواله وأفعاله فظهرت الموسوعات الحديثية كالصحيحين والسنن والمسانيد، والمصنفات، وغيرها من كتب الحديث، فصار القارئ في أي جانب من هذه الجوانب المتعلقة به صلى الله عليه وسلم كأنه عاش معه لدقة ما نُقِل عنه وفي عصر الحروب الصليبية كان من أهم الأمور التي دعا المسلمون النصارى إليها الإيمان بنبّوة محمد صلى الله عليه وسلم ولا شك أن تصديق النصارى بذلك وإيمانهم به يعني بالضرورة نبذهم لما هم عليه من الكفر والضلال والدخول الإسلام وقد كانت الدعوة إلى الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم من خلال، إثبات نبوّته صلى الله عليه وسلم، ورد الشبه التي يثيرها النصارى حول شخصه أو نبوّته ().

وقد اتجه العلماء في هذه الفترة إلى إثبات نبّوته عليه الصلاة والسلام من خلال ما يلي:
من خلال تأليف الكتب عنه صلى الله عليه وسلم بشكل عام، خاصة ما يتعلق بدلائل نبّوته ومعجزاته، وشمائله وأخلاقه ومناقبه وفضائله والمؤلفات في ذلك كثيرة والحمد لله على ذلك.

من خلال المؤلفات الموجهة إلى النصارى وفي ثناياها الحديث عن نبوَّته صلى الله عليه وسلم وكانت طريقة العلماء في ذلك على النحو التالي:

إثبات نبّوته صلى الله عليه وسلم من خلال دعواه النبّوة، حيث وضح الجعفري في كتابه الرد على النصارى أن مجئ محمد صلى الله عليه وسلم ودعواه النبّوة أمر مقطوع به، قد ثبت عن طريق التواتر فلا يسوغ النزاع فيه، وإن من أنكر ذلك كمن جحد وجود بغداد ومكة ().

إثبات نبّوتَه من خلال ذكر البشارات به صلى الله عليه وسلم من التوراة والإنجيل حيث أسهب العلماء في هذه الفترة بذكر البشارات بمحمد صلى الله عليه وسلم من التوراة والإنجيل، وذلك إلزاماً للمعاندين من النصارى بما لا يستطيعون إنكاره وإيضاحاً لمن يجهل ذلك منهم، أوحال بينه وبين فهمه تضليل مبطل من قساوستهم حيث ساق الجعفري مثلاً أربعاً وثمانين بشارة بنبوةّ محمد صلى الله عليه وسلم من التوراة والإنجيل، ويسرد القرافي إحدى وخمسين بشارة في كتابه الأجوبة الفاخرة وقد أسهب الخزرجي والقرطبي والمتطبب في معـرض ردودهم على النصـارى بذكر البشارات به صلى الله عليه وسلم من التوراة والإنجيل ().

وقد انبرى كثير من علماء عصر الحروب الصليبية للرد على علماء النصارى الذين جعلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونبوّته غرضاً لهم، فاستفرغوا الوسع في تفنيد شبههم ورد باطلهم، انتصاراً لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وطمعاً في هداية من كانت مثل هذه الشبه حجاباً بينه وبين قبول الحق ().


يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق