إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 31 أغسطس 2014

380 موسوعة الحروب الصليبية (4)الحملات الصليبية "الأيوبيون بعد صلاح الدين" الفصل الثالث "عهد الملك الصالح نجم الدين أيوب المبحث الثالث:الشيخ عز الدين بن عبدالسلام من مشاهير عهد الملك الصالح نجم الدين أيوب: عاشرا:التربية والآداب والتصوف عند العز بن عبدالسلام: 5-أقوال العلماء فيه:


380

موسوعة الحروب الصليبية (4)الحملات الصليبية "الأيوبيون بعد صلاح الدين"

الفصل الثالث "عهد الملك الصالح نجم الدين أيوب

المبحث الثالث:الشيخ عز الدين بن عبدالسلام من مشاهير عهد الملك الصالح نجم الدين أيوب:

عاشرا:التربية والآداب والتصوف عند العز بن عبدالسلام:

5-أقوال العلماء فيه:

 لقد شهد العلماء قبل العامة للعز بن عبدالسلام بالإمامة والرياسة وعلو المقام يدل على ذلك مواقفه التي ذكرنا طرفاً منها ومؤلفاته وتلامذته الذين طبقت شهرتهم الآفاق وقد شهد للشيخ علماء عصره ومن جاء بعدهم من جهابذة العلم ومشاهير الرجال وهذه نبذة من أقوالهم ():
أ- ثناء المعاصرين له:

- قال العلامة ابن الحاجب صديق العز ومعاصره ورفيقه في السفر والرحلة عن العز : ابن عبدالسلام أفقه من الغزالي ().
- قال العلامة، جمال الدين الحصري: ت 637ه شيخ الحنفية في زمانه مخاطباً سلطان دمشق عن العز: هذا رجل لو كان في الهند، أو في أقصى الدنيا، كان ينبغي للسلطان أن يسعى في حُلوله في بلاده لتتم بركته عليه وعلى بلاده، ويفتخر به على سائر الملوك().
- وقال الشيخ أبو الحسن الشاذلي: ت 656ه معاصر العز يمدح مجلسه في الفقه : ما على وجه الأرض مجلس في الفقه أبهى من مجلس عز الدين بن عبدالسلام().
- وقال الحافظ زكي الدين المنذري ت 656ه: مفتي الشافعية بمصر ومعاصر العز: كنا نفتي قبل حضور الشيخ عز الدين، وأما بعد حضوره فمنصب الفتيا متعين فيه.

ب- ثناء بعض التلاميذ على العز:

قال أبو بكر بن مسدي الأندلسي: 663ه، تلميذ العز عن شيخه: أحد فقهاء هذا المذهب، ممن فرَّع على أصوله، وهذَّب، ورأس فقهاء بلده().
- قال الشيخ شهاب الدين أبو شامة 665ه أحد تلاميذة الشيخ: وكان أحق الناس بالخطابة والإمامة وأزال كثيراً من البدع التي كان الخطباءُ يفعلونها، من دقَّ السيف على المنبر، وغير ذلك، وأبطل صلاتي الرغائب ونصف شعبان، ومنع منهما.
- قال القاضي الفقيه الأصولي الأديب الحافظ ابن دقيق العيد 702ه: تلميذ العز عن شيخه، كان ابن عبدالسلام أحد سلاطين العلماء ().
- قال عز الدين الحسيني تلميذ العز عن شيخه: كان عالم عصره في العلم جامعاً لفنون متعددة، مضافاً إلى ما هو عليه من ترك التكلف مع الصلابة في الدين، وشهرته تغني عن الإطناب في () وصفه.

ج- ثناء العلماء والمنصفين على العز:

- قال الذهبي ت 748ه عن العز: .. بلغ رتبة الاجتهاد وانتهت إليه رئاسة المذهب، مع الزهد والورع، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والصلابة في الدين ().
- وقال فخر الدين بن شاكر الكتبي ت 764ه عن العز : شيخ الإسلام، وبقية الأعلام، الشيخ عز الدين .. سمع .. وتفقه .. ودرّس وأفتى، وبرع في المذهب، وبلغ رتبة الاجتهاد، وقصده الطلبة من البلاد، وتخرج به أئمة وله الفتاوى السديدة، وكان ناسكاً ورعاً، وأمّاراً بالمعروف، نهاءً عن المنكر، لا يخاف في الله لومة لائم ().
- وقال اليافعي اليمني ت 764ه عن العز : سلطان العلماء، وفحل النجباء، المقَّدم في عصره على سائر الأقران، بحر العلوم والمعارف، والمعظم في البلدان، ذو التحقيق والإتقان والعرفان والإيقان ... وهو من الذين قيل فيهم: علمهم أكثر من تصانيفهم، لا من الذين عبارتهم دون درايتهم، ومرتبته في العلوم الظاهرة مع السابقين في الرعيل الأول().
- وقال العلامة تاج الدين ابن السبكي ت 771ه في ترجمته العز: شيخ الإسلام والمسلمين، وأحد الأئمة الأعلام، سلطان العلماء إمام عصره بلا مدافعة، القائم بالأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر في زمانه، المَّطلع على حقائق الشريعة وغوامضها، العارف بمقاصدها لم ير مثل نفسه، ولا رأى من رآه مثله، عِلمْاً وورعاً وقياماً في الحق، وشجاعة وقوة جنان، وسلاطة لسَان ().
-  وقال العلامة الفقيه الشيخ جمال الدين عبدالرحيم الإسنوي: (772ه) في ترجمة العز : الشيخ عز الدين ... كان رحمه الله شيخ الإسلام علماً وعملاً، وورعاً، وزهداً وتصانيف، وتلاميذ، آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر، يهين الملوك فمن دونهم، ويغلظ القول .. وكان فيه مع ذلك حسن محاضرة بالنوادر والأشعار ().
- وقال المؤرخ الفقيه الأديب العماد الحنبلي عن العز: عز الدين، شيخ الإسلام .. الإمام العلامة، وحيد عصره، سلطان العلماء وبرع في الفقه والأصول والعربية، وفاق الأقران والأضراب، وجمع بين فنون العلم من التفسير والحديث والفقه واختلاف الناس ومآخذهم، وبلغ رتبة الاجتهاد، ورحل إليه الطلبة من سائر البلاد، وصنف التصانيف المفيدة ().

س- ثناء بعض المتأخرين على العز:

أ- الشيخ عبدالله مصطفى على العز: عبد العزيز .. الملقب بعز الدين، المعروف بسلطان العلماء، شيخ الإسلام والمسلمين وإمام عصره بلا مدافع، وفريد زمانه بلا منازع، كان ابن عبدالسلام علماً من الأعلام، شجاعاً في الحق، آمراً بالمعروف، ناهياً عن المنكر فقيها أصولياً، محدثاً، خطيباً، واعظاً، أديباً شاعراً، رقيق الحاشية، حاضر النادرة، محترماً، وقوراً، تخشى السلاطين والأمراء صولته وسلطانه ().
- وقال العلامة مصطفى السباعي: بعد أن عرض العصر الذي سبق العز، وسكوت أكثر العلماء عن الجهر بالحق، أو مسايرة الحكام، أو اعتزال الحياة العامة قال: في هذا الوسط المضطرب نشأ العالم العظيم "سلطان العلماء" عز الدين بن عبدالسلام، فكان وجوده نسمة من نسمات الرجاء تهبُّ على قلوب اليائيسين, وعزمة من عزمات الإيمان، تنبعث في أوساط المتخاذلين، وومضة من ومضات النور تضيء الطريق للمدلجين في دياجير الظلام، وسوطاً من سياط الحق يلهب الله به ظهور المتكبرين والمتجبرين والظالمين، إن العز بن عبدالسلام من أعظم علماء الإسلام الذين تهزني دراسة آثارهم وسيرتهم هزاً عنيفاً ().
- وقال الأستاذ رضوان علي الندوي: ... وهناك جانب لشخصيته آخر مشرق .. وهو ملكته الأصيلة في فهم الشريعة وروحها ومقاصدها فهماً راسخاً شاملاً عقلياً دقيقاً مبتكراً بعض الابتكار وهو من السابقين الأول في حركة "التقعيد" في الفقه الإسلامي وتطويره .. إلى أن قال في الخاتمة :"انتهينا من البحث في حياة سلطان العلماء الشيخ العز بن عبدالسلام، فرأيناه عالماً جليلاً يدرس ويؤلف ويفتي وقاضياً عدلاً يحكم ويقضي، وعرفناه عالماً مجاهداً يوجه ويرشد ويعترض وينتقد الملوك والأمراء والعامة على السواء، وهو في هذا يتحمل الأذى والمشقة ويتعرض للخطر والاضطهاد، فلا يبالي ولا يقف ويواصل النشاط، ويدأب على العمل، ويقيم على الحق ويحاول إقامته في المجتمع حتى قضى ... وكان بذلك رجل عصره وموجّه زمانه وقدوة لمن بعده ().
- وقال محمد حسن عبدالله في ختام بحثه عن عبدالعزيز بن عبدالسلام بائع الملوك: بعد معرفتنا بهذا كله ندرك أيَّ حياة الحركة كان هذا الرجل الذي زلزل قواعد الظلم في زمانه، وجددَّ حياة الحركة العلمية الإسلامية وأعاد الدماء الحارة الحرة إلى شرايينها، فأعاد إلينا ذكر المصطفين الأخيار من علماء صدر الإسلام، وقادته الاجتماعيين، ومتصوفته العارفين ().


يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق