إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 28 أغسطس 2014

303 موسوعة الحروب الصليبية (4)الحملات الصليبية "الأيوبيون بعد صلاح الدين" الفصل الثالث "عهد الملك الصالح نجم الدين أيوب المبحث الثاني:الحملة الصليبية السابعة: سادساً:أسباب الهزيمة : 7-العصيان وعدم الطاعة:


303

موسوعة الحروب الصليبية (4)الحملات الصليبية "الأيوبيون بعد صلاح الدين"

الفصل الثالث "عهد الملك الصالح نجم الدين أيوب

المبحث الثاني:الحملة الصليبية السابعة:

سادساً:أسباب الهزيمة :

7-العصيان وعدم الطاعة:

ومن العوامل التي تسببت في انهزام الصليبيين العصيان وعدم الطاعة، فلم يكن الملك لويس قائد هذه الحملة صاحب السلطة المطلقة، ومن ثم لم يكن قادراً على فرض إرادته على قواده ورجاله، وإلزامهم باتباع أوامره ()، فكان رجال الحملة من جند وقواد على السواء يتصرفون حسبما يتراءى لهم ضاربين بأوامر قائدهم الأعلى عرض الحائط مما أضر بالقضية الصليبية، ويذخر تاريخ الحملة بالأمثلة التي تؤيد هذا، فعندما وصل الفرنج إلى قبرص، كان الملك شديد الرغبة في الزحف السريع إلى مصر دون التوقف بالجزيرة، لكنه اضطر إلى الإقامة بها فترة طويلة نزولاً عند رغبة قواد جيشه () وكذلك في فترة إقامة الجيش بدمياط، انغمس رجال الحملة في الملذات على مرأى من مليكهم حتى أنه أصبح عاجزاً عن السيطرة عليهم ووضع حد لاستهتارهم ()، وعندما اغتصب روبرت كونت ارتوا من وليم كونت سالسبري الغنيمة التي كان قد استولى عليها، توجه الأخير إلى لويس متظلماً من تصرفات شقيقه، راجياً منه أن يعيد إليه ما اغتصبه روبرت منه، لم يسع الملك لويس التاسع أن يفعل شيئاً حتى أن الفارس الإنجليزي استشاط غضباً وترك المعسكر هو ورجاله إلى عكا قائلاً للويس إنه ليس ملكاً إلا بالإسم وإنه ليس له أي سلطة فعلية على رجال جيشه ولعل أبلغ مثل على عصيان الأوامر الملكية ما فعله روبرت بعد عبوره بحر الشموم؛ إذ اندفع نحو المنصورة غير مبال بأوامر أخيه، ولقد بذل الملك ما في وسعه لمنعه من التقدم، وأرسل إليه عشرة فرسان يأمرونه بالتوقف والانتظار ولكن روبرت أختار أن يقوم بهجومه المتهور مخالفاً أوامر قائده، ذلك الهجوم الذي باء بالفشل وأودى بحياته هو ورجال المقدمة كلهم تقريباً وغير هذا وذاك فالحملة مليئة بالمعارك التي مات فيها كثير من الصليبيين نتتيجة تمردهم وعصيانهم لأوامر مليكهم ()، قد يفسر هذا العصيان بأنه لم يكن للفرنسيين جيشاً قوياً موحداً، وأنهم كانوا ينظمون قواتهم على الطريقة الإقطاعية التي كانت متبعة في العصور الوسطى، وأن الملك ما زال هو الأول بين أقرانه، ليس له عليهم سلطة حقيقية ولكن كيفما كان الأمر فإن قائد جيش إقطاعي كلويس التاسع لم يكن يعقل أو يتوقع أن تتحطم خططه وتتكسر تعليماته من جراء عصيان كهذا ().


يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق