إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 31 أغسطس 2014

398 موسوعة الحروب الصليبية (4)الحملات الصليبية "الأيوبيون بعد صلاح الدين" الفصل الثالث "عهد الملك الصالح نجم الدين أيوب المبحث الرابع:الجدل الثقافي بين المسلمين والنصارى في عهد الحروب الصليبية: ثالثا:مناقشة عقائد النصارى: 3-مناقشة قولهم في المسيح عليه السلام:


398

موسوعة الحروب الصليبية (4)الحملات الصليبية "الأيوبيون بعد صلاح الدين"

الفصل الثالث "عهد الملك الصالح نجم الدين أيوب

المبحث الرابع:الجدل الثقافي بين المسلمين والنصارى في عهد الحروب الصليبية:

ثالثا:مناقشة عقائد النصارى:

3-مناقشة قولهم في المسيح عليه السلام:

 المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام بشر مخلوق ليس بإله ولا ابن إله، قال تعالى: "إن هو إلا عبد أنعمنا عليه وجعلناه مثلاً لبني إسرائيل" (الزخرف، آية: 59) وقال سبحانه وتعالى"ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل"(المائدة، آية 75). وما أدعى عليه السلام الربوبية ولا الألوهية، ولم يأمر أحداً باتخاذه إلهاً، بل إنه عبدالله ورسوله كما قال الله سبحانه فيما حكاه عنه: "ما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربي وربكم"(المائدة، آية: 117).

وقد عاش المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام يدعو إلى التوحيد وإخلاص العبادة لله وحده، وكان قدوة صالحة في ذلك قال تعالى: "قال إني عبدالله ءاتاني الكتاب وجعلني نبياً* وجعلني مباركاً، أين ما كنت وأوصاني بالصَّلاة والزكاة ما دمت حياً"(مريم، الآيتان: 30 – 31) ولما بلغ رسالة ربه وأراد به أعداؤه كيداً نجاه الله منهم، وذلك برفعه إليه قال الله تعالى: "إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك ومُطهُركَ" (آل عمران، آية: 55).

وقال سبحانه وتعالى : "وما قلتوه وما صلبوه ولكن شُبّه لهم" (النساء،الآية : 157) وقد ضل النصارى في المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام ضلالا بعيداً إذ اعتقدوا فيه الألوهية، وجعلوه إبنا لله نزل ليصلب ويقتل فداءً للبشرية، وتكفيراً لخطيئة أبيهم آدم ()ولقد ناقش العلماء المسلمون في عصر الحروب الصليبية عقيدة النصارى بالمسيح نقاشاً مستفيضاً، فضحاً لباطل النصارى في ذلك، وبياناً للحق الذي لُبس على عامتهم فأسهبوا في ردودهم على النصارى في إبطال اتخاذهم المسيح أحد ثلاثة آلهة، ورد ادعائهم فيه الاتحاد والتجسد، ونفي الألوهية عنه، وهدم زعمهم نبوته لله – تعالى الله عن ذلك، وتفنيد ما أدعوه من قتله وصلبه وفيما يلي عرض لبعض جهودهم في ذلك:


يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق