إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 6 أغسطس 2014

82 موسوعة تاريخ الحروب الصليبية (3)صلاح الدين الأيوبي الفصل الأول:الحملات الصليبية التي سبقت قيام الدولة الأيوبية المبحث الرابع :فقه نور الدين في التعامل مع الدولة الفاطمية: رابعاً:التصدي للحملة الصليبية البيزنطية المشتركة وحصار دمياط 565ه: 2- نتائج الحملة على دمياط:


82

موسوعة تاريخ الحروب الصليبية (3)صلاح الدين الأيوبي

الفصل الأول:الحملات الصليبية التي سبقت قيام الدولة الأيوبية

المبحث الرابع :فقه نور الدين في التعامل مع الدولة الفاطمية:

رابعاً:التصدي للحملة الصليبية البيزنطية المشتركة وحصار دمياط 565ه:

2- نتائج الحملة على دمياط:

بعد فشل الحملة الصليبية – البيزنطية المشتركة على دمياط أصبحت هذه الحادثة نقطة تحول هامة في تاريخ الشرق الأدنى، لأنه لو نجح التحالف النصراني في تحقيق غايته لكان من الممكن أن يمنع اتحاد بلاد الشام ومصر، الذي يشكل خطراً مباشراً على أوضاع الصليبيين في الشام، ويعرقل جهود المسلمين في التصدي للصليبيين، وإخراجهم من المنطقة.
يُعُّد فشل الحملة النصرانية نقطة تحول هامة، أيضاً – في مستقبل صلاح الدين، الذي ظهر بمظهر المتمكَّن في حماية مصر، وأقنع الدولة الفاطمية، المتداعية بأنه يستطيع حماية البلد من غارات المعتدين بالإضافة إلى حماية مركزه من دسائس المتآمرين، وبذلك حاز على إعجاب الكثير.
بات المسلمون يهَّددون، بشكل مباشر، الإمارات الصليبية بحيث شعر الصليبيون يوماً بعد يوم بازدياد تضييق المسلمين عليهم، وبعد أن كانوا يحصرون نشاطهم ضد خطر نور الدين محمود من ناحية الشمال، وأضحوا يوزعون قواتهم بين الشمال والجنوب لمواجهة نور الدين محمود وصلاح الدين () .
إذا كانت تولية صلاح الدين منصب الوزارة بداية النهاية للدولة الفاطمية فإن هزيمة النصارى أمام دمياط، شكّلت خطوة أخرى نحو القضاء على هذه الدولة حيث تطلع الخليفة العاضد إلى التحرر من نفوذ صلاح الدين، ولكن المصير الفاشل الذي آلت إليه، خيَّبت أمله، وأتاحت لصلاح الدين فرصة الانفراد بالسلطة في مصر، وتوجيه اهتمامه نحو إضعاف المذهب الشيعي الإسماعيلي وفقدت الدولة الفاطمية الأمل الأخير من التخلص في قبضته القوية وأضحى سيد مصر دون منازع ().



يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق