إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 18 أغسطس 2014

405 موسوعة تاريخ الحروب الصليبية (3)صلاح الدين الأيوبي الفصل الثالث:معركة حطين وفتح بيت المقدس والحملة الصليبية المبحث الثالث:الحملة الصليبية الثالثة ووفاة صلاح الدين: الرابع عشر:المفاوضات وصلح الرملة: المرحلة الخامسة:


405

موسوعة تاريخ الحروب الصليبية (3)صلاح الدين الأيوبي

الفصل الثالث:معركة حطين وفتح بيت المقدس والحملة الصليبية

المبحث الثالث:الحملة الصليبية الثالثة ووفاة صلاح الدين:

الرابع عشر:المفاوضات وصلح الرملة:

المرحلة الخامسة:

 وسارت المرحلة الخامسة من المفاوضات في خطين متوازيين، الخط الأول يتعلق بالمفاوضات مع رسل كونراد والخط الثاني مرتبط بالمفاوضات مع الملك الإنجليزي ريتشارد، وبدأت هذه المرحلة في الخامس عشر من شوال 587ه/الخامس من نوفمبر 1191م عندما وصل رينالد جارنييه حاكم صيداً كرسول من جانب كونراد ويفهم من النصوص التاريخية أن المحادثات مع كونراد لم تنقطع، وقد أحسن المسلمون استقبال المبعوث حتى يتم تدبير اللقاء مع صلاح الدين وبعد أربعة أيام استقبل صلاح الدين رينالد جارنييه وأكرمه إكراماً عظيماً وتصف المصادر الإسلامية كونراد بأنه كان أشد الصليبيين بأسا وأعظمهم في الحرب مراساً، وأثبتهم في التدابير أساساً وكان عرض كونراد يتلخص في تنازل المسلمين له عن صيدا، ويتحالف مع المسلمين ضد قوات الحملة الصليبية الثالثة ويجاهرها بالعداوة وقد استمع صلاح الدين إلى هذه المقترحات من المبعوث ووعده بأن يرد عليه الجواب فيما بعد وفي اليوم الذي استقبل فيه صلاح الدين مبعوث كونراد، وصل في المساء همفري سيد تبنين كرسول من الملك الإنجليزي ريتشارد فاستقبله صلاح الدين وقدم المبعوث الصليبي مقترحاته والملاحظ أن الحرب ظلت قائمة طوال هذه المشاورات وفي الرابع من ربيع أول عام 588ه/العشرين من مارس 1192م خرج العادل من القدس ومعه عرضاً للصلح محدداً يقضي بأنه يمكن للصليبيين أن يضموا إليهم مدينة بيروت إذا أصروا على طلبها بشرط أن تظل خراباً ولا تعمر وكذلك القابون، ويسلم لهم صليب الصلبوت، وأن يعين قسيساً من الفرنجة لكنيسة القيامة، ويفتح للصليبيين أبواب مدينة القدس للزيارة بشرط عدم حمل السلاح ( ) وكان الدافع لهذه المقترحات الجديدة  ما عاناه المسلمون من تعب في مواظبة الغزاة وكثرة الديون والبعد عن الأوطان وزادت رغبة الملك ريتشارد في عقد الصلح والعودة إلى وطنه، عندما وصل إلى معسكره مبعوثاً قادماً من إنجلتر يخبره أن الأمير يوحنا شقيق الملك ريتشارد يتطلع إلى السلطة والسيطرة على إنجلترا ويطالبه باسم كبير وزراء إنجلتر بالعودة إلى البلاد، وقد أقلقت هذه الأخبار ريتشارد يضاف إلى ذلك أنه في حوالي العشرين من مارس 1192م/الرابع من ربيع أول 588ه قام هيودوق برجانديا الذي كان يتولى قيادة ما تبقى من القوات الفرنسية باستدعائها من معسكر ريتشارد لأن الملك لا يمد هذه القوات بالمواد الضرورية اللازمة للقتال وفي الشهر التالي اغتيل كونراد كما سبق أن أوضحنا لتبدأ مرحلة أخرى من المفاوضات في ظروف تختلف عن الظروف السابقة، فقد اختفى كونراد عن مسرح السياسة الصليبية، والحالة في إنجلترا أصبحت حرجة وعلى الملك الإنجليزي إنهاء الحرب والعودة إلى بلاده ( ).


يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق