إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 25 أغسطس 2014

221 موسوعة الحروب الصليبية (4)الحملات الصليبية "الأيوبيون بعد صلاح الدين" الفصل الثاني:عهد الملك الكامل بن العادل الأيوبي المبحث الثالث:سياسة الملك الكامل مع الممالك في عصره: عاشراً:وفاة كاتب الديوان في عهد المستنصر: 626ه ت:



221


موسوعة الحروب الصليبية (4)الحملات الصليبية "الأيوبيون بعد صلاح الدين"

الفصل الثاني:عهد الملك الكامل بن العادل الأيوبي

المبحث الثالث:سياسة الملك الكامل مع الممالك في عصره:

عاشراً:وفاة كاتب الديوان في عهد المستنصر: 626ه ت:

وقد خصصنا بالترجمة لوجود عبارات له تدل على عمق الإيماق وصدق التوجه، وحرارة الأخلاص عبّر على تلك المعاني بعبارات فائقة الجمال هو أبو الفضل جبريل بن منصور بن هبة الله بن جبريل بن الحسن بن غالب ابن يحي بن موسى بن يحي بن الحسن بن النعمان بن المنذر، المعروف بابنِ زُطينا البغداديَّ، كان كاتب الديوان بها أسلم، وكان نصرانياً، فحسُن إسلامه، وكان من أفصح الناس وأبلغهم موعظة، فمن ذلك قوله: خيرُ أوقاتك ساعة صفت لله، وخلصت من الفِكرة لغيره والرجاء لسواه، وما دمت في خدمة السلطان، فلا تغتَرَّ بالزمان، اكفُف كفَّك، واصرف طَرْفَك، وأكثر صومك، وأقْلِلْ نومك وأشكُر ربَّك يحمد أمُرك () ، وقال : زاد المسافر مقدم على رحيله، فأعدَّ الزاد تبلغُ المراد. وقال: إلى متى تتمادى في الغفلة؟ كأنك قد أمِنْتَ عواقب المهُلة، عمُر اللهوِ مضى، وعمر الشبيبَّةِ انقضى، وما حصلت من ربك على ثقة بالرَّضا، وقد انتهى بك الأمر إلى سنَّ التَّخاذُلَ، وزمن التكاسُل وما حظيِتَ بطائل () وقال: رُوحُك تَخْضع، وعينك لا تدمع، وقلبَكِ لا يخشع، ونفسُك لا تشبع وتظلم نفسك وأنت لها تَتوَجَّع وتظهر الزهد في الدنيا وفي المال تطمع وتطلب ما ليس له بحقَّ وما وجب عليك من الحقَّ لا تدفع وتدُوم فضل ربك وللماعون تمنع، وتَغيبُ نفسك الأمّارة وهي عن اللهو لا ترجع ، وتوقظ الغافلين بإنذارِك وتتناوم عن سهمك وتهجع وتَخُصُّ غيرَك بخيرك ونفسك الفقيرة لا تنفع وتَحُومُ على الحق وأنت بالباطل مُولع، وتتعثر في المضايق وطريق النجاة مَهْيَع ().

وتتهجم على الذنوب وفي المجرمين تشفع، وتركن إلى دار السلامة وأنت بالعطب مُرَوَّع، وتحرص على زيادة الاكتساب وحسابك في كِفْلِ غيرك يُوضع، وتُظهُر القناعة بالقليل وبالكثير لا تشبع وتُعمَّرُ الدار الفانية ودارُك الباقية خراب بلقع، وتستوطن في منزل رحيل كأنك إلى ربك لا ترجع، وتظُن أنك بلا رقيب وأعمالك إلى المراقب تُرفع، وتقدم على الكبائر وعن الصغائر تتورَّع، وتؤمَّلُ الغُفَران وأنت عن الذنوب لا تُقلع، وترى الأهوال محيطة بك وأنت في ميدان اللهو ترتع، وتستقبل أفعال الجُهاّل وباب الجهل تقَرَع وقد آن لك أن تأنف من التَّعَسُّفِ، وعن الدَّنايا تترفع، وقد سار المُخِفُّون وتخَلقتَّ فماذا تتوقع؟ ().

يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق