57
موسوعة تاريخ الحروب الصليبية (3)صلاح الدين الأيوبي
الفصل الأول:الحملات الصليبية التي سبقت قيام الدولة الأيوبية
المبحث الثالث:بدء الحرب الصليبية الأولى:
سابعا :الحملة الصليبية الثانية:
6- مشاركة فقهاء المغاربة للدفاع عن دمشق:
لم يقتصر المشاركة الفعلية للفقهاء في القتال على فقهاء مدن بلاد الشام وحدهم، إذ تشير بعض الروايات إلى مشاركة أولئك الفقهاء المغاربة والأندلسيين الذين كانوا يقيمون ببلاد الشام في تلك المعارك، فعندما تعرض مدينة دمشق عام 543ه/1147م للغزو الصليبي شارك أولئك الفقهاء جيوش مدينة دمشق لمواجهة ذلك الغزو؛ وكان منهم الفقيه المغربي حجة الإسلام أبو الحجاج يوسف بن دوناس الفندلاوي المالكي، والشيخ عبدالرحمن الحلحـوني () وكـان الشيخ الفنـدلاوي كبيراً زاهداً عابداً – خرج راحلاً، فراه معين الدين – حاكم دمشق – فقصده وسلَّم عليه وقال له: يا شيخ، أنت معذور، ونحن نكفيك، وليس بك قَّوة على القتال، فقال قد بعت واشترى، فلا نُقيلهُ ولا نستقيله يعني قول الله تعالى : "إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة" (التوبة : 111) وتقّدم فقاتل الفرنج حتى قتل رحمه الله شهيداً () . واستشهد الشيخ الحلحوني بعد قتال واستبسال () ورؤي الشيخ الفندلاوي في المنام بعد استشهاده فقيل له: أين أنت ؟ قال في جنات عدن على سُرر متقابلين () .
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق