إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 18 أغسطس 2014

408 موسوعة تاريخ الحروب الصليبية (3)صلاح الدين الأيوبي الفصل الثالث:معركة حطين وفتح بيت المقدس والحملة الصليبية المبحث الثالث:الحملة الصليبية الثالثة ووفاة صلاح الدين: الرابع عشر:المفاوضات وصلح الرملة: 8-فقه المصالح والمفاسد:



408


موسوعة تاريخ الحروب الصليبية (3)صلاح الدين الأيوبي

الفصل الثالث:معركة حطين وفتح بيت المقدس والحملة الصليبية

المبحث الثالث:الحملة الصليبية الثالثة ووفاة صلاح الدين:

الرابع عشر:المفاوضات وصلح الرملة:

8-فقه المصالح والمفاسد:

جاء صلح الرملة بسبب ظروف عسكرية واقتصادية جعلت صلاح الدين يقبل به، مع علمه بأن الموقف الفرنجي كان ضعيفاً، فقد كانت تقديرات رجاله ومستشاريه بأن مغادرة القوى العسكرية الفرنجية إلى بلادهم هي من صالحهم، وإن بقاءهم سيؤدي إلى قدوم قوات أوروبية جديدة ستحدث الضرر بالمعسكر الإسلامي ( ) . وإذا نظرنا في تاريخ المعاهدات والاتفاقات والهدن التي عقدها المسلمون مع الفرنج، كعماد الدين ونور الدين محمود زنكي، وصلاح الدين نلاحظ أنهما كانت محددة الأهداف وهو إعطاء فرصة للقوات الإسلامية للاستعداد وزيادة إمكاناتها القتالية للقيام بجولة أو جولات قادمة ضد الفرنج، ومعظم هذه الاتفاقات كانت بطلب من الفرنج أنفسهم ولم يكن الزعماء المسلمون يتوانون عن عقدها، لما فيها من مصلحة لهم، أما لمحاربة إمارات أخرى لم تعقد معهم المعاهدات، أو للتسهيل على المسلمين وحرية تنقلهم وسفرهم بين مصر وبلاد الشام، ولتسهيل مهمة تنقل القوافل التجارية عبر المنطقة العربية أو لتوفير الأمن والأطمئنان لقوافل الحجاج لأداء مناسك الحج دون خطر وأما الصلح الأخير وهو صلح الرملة، فقد حدد بثلاث سنوات، ووجد صلاح الدين ومستشاروه أن المصلحة في عقده بسبب سوء الأحوال الصحية التي  المت بجنده بالإضافة إلى الإرهاق والتعب الذي عانوه، فكانوا يرون أنها فرصة للاستعداد لجولات ومعارك قادمة ( ) فابن شداد يقول : ورأى السلطان ذلك مصلحة لما غشي الناس من ضعف وقلة النفقات والشوق إلى الأوطان ... فرأى أن يجمهم مدة حتى يستريحوا وينسوا هذه الحالة التي صاروا إليها ويعمر البلاد، ويشحن القدس بما يقدر عليه من الأسلحة ويتفرغ لعمارته ( ) ويذكر ابن شداد كذلك أن صلاح الدين لم يكن راضياً عن هذا الصلح، ولكنه رأى المصلحة في الصلح لسامة العسكر، ومظاهرتهم بالمخالفة، ويرى ابن شداد أن الصلح كان في مصلحة المسلمين، لأن صلاح الدين توفي بُعيد عقده؛ ولو اتفقت وفاته أثناء المعارك المحتدمة بين المسلمين والفرنج، لكان الإسلام على خطر، فما كان الصلح إلا توفيقاً وسعادة ( ).


يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق