إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 28 أغسطس 2014

284 موسوعة الحروب الصليبية (4)الحملات الصليبية "الأيوبيون بعد صلاح الدين" الفصل الثالث "عهد الملك الصالح نجم الدين أيوب المبحث الأول:اسمه ونسبه والخطوات التي اتخذها للوصول للسلطنة: سادساً:تطوير الملك الصالح أيوب للجيش الأيوبي: 5-هل السلطان الصالح نجم الدين هو أول من سمّى المماليك البحرية بذلك؟



284


موسوعة الحروب الصليبية (4)الحملات الصليبية "الأيوبيون بعد صلاح الدين"

الفصل الثالث "عهد الملك الصالح نجم الدين أيوب

المبحث الأول:اسمه ونسبه والخطوات التي اتخذها للوصول للسلطنة:

سادساً:تطوير الملك الصالح أيوب للجيش الأيوبي:

5-هل السلطان الصالح نجم الدين هو أول من سمّى المماليك البحرية بذلك؟

بقيت مسألة تستحق التصحيح في موضوع المماليك البحرية هي أن معظم المؤرخين السابقين والمحدثين أجمعوا على أن السلطان الصالح نجم الدين أيوب هو من أول من رتب المماليك البحرية وأول من سماهم بذلك نسبة إلى بحر النيل الذي أحاط بثكناتهم في جزيرة الروضة غير أن هذا الرأي لا يسند على أساس صحيح للأسباب التالية:
المؤرخون المعاصرون للصالح أيوب أمثال ابن واصل والي شامه لم يشيروا إلى بحر النيل كأصل لكمة بحرية، هذه النسبة أوردها بعض المؤرخين المتأخرين أمثال المقريزي، وأبي المحاسن().

من المعروف أن الفاطميين من قبل، كانت لهم طائفة من الجند تعرف بالغز البحرية، كذلك كان للسلطان العادل الأول جد الصالح فرقة من المماليك، أسماها البحرية العادلية، وهذا بدل على أن الملك الصالح أيوب لم يكن أول من اخترع هذا اللفظ.
يروى الخزرجي أن سلطان اليمن نور الدين عمر بن رسول (ت647ه) الذي كان معاصراً للصالح أيوب في مصر، استكثر من المماليك البحرية حتى بلغت عدتهم ألف فارس وكانوا يحسنون من الفروسية والرمي مالاً يحسنه مماليك مصر وكان معه من المماليك الصغار قريب متهم في العدد خارجاً عن حلقته وعساكر امرائه هذا النص يدل على أن لفظ بحرية استخدم في بلاد إسلامية بعيدة كل البعد عن بحر النيل.

أطلق المؤرخون العرب المعاصرون على بعض الفرق المسيحية العسكرية التي جاءت من أوروبا إلى الشام أثناء الحروب الصليبية اسم الفرنج الغرب البحرية، فيروى أبو شامة أنه في سنة 593ه فتح الملك العادل يافا ومن عجيب ما بلغني أنه كان في قلعتها أربعون فارساً من الفرنج البحرية فلما تحققوا نقب القلعة وأخذها دخلوا كنيستها وأغلقوا عليهم بابها وتجالدوا بسيوفهم بعضهمم لبعض إلى أن هلكوا وكسر المسلمون الباب وهم يرون أن الفرنج ممتنعون فالفوهم قتلى عن آخرهم، فعجبوا عن حالهم ()، فلفظ بحرية أذن لم يكن جديداً على مصر حينما أنشأ الملك الصالح أيوب فرقته البحرية، بل كان لفظا عاماً أطلق على المسلمين والمسيحين سواء كما استخدم في مصر وفي خارج مصر قبل عهد الصالح أيوب وهذا يؤيد القول بأن نسبة هذا اللفظ إلى بحر النيل أمر مشكوك في صحته، وأغلب الظن أنهم سموا بحرية لأنهم جاءوا من وراء البحار()، وجوانفيل الذي حارب المماليك البحرية الصالحية في حملة لويس التاسع وأسر عندهم وتحدث إليهم رواتبهم لها قيمتها بصفته رجلاً معاصراً وشاهد عيان، وإذا علمنا أن المماليك البحرية زمن الأيوبيين والمماليك عبارة عن فئة من الغرباء الذين حلبوا من أسواق النخاسة بالقوقاز وآسيا الصغرى وشواطئ البحر الأسود ثم بحر القرم إلى خليج القسطنطينية ومنه إلى البحر الأبيض المتوسط حيث يسيرون فيه إلى ميناء الإسكندرية أو دمياط تأيدت لدينا عبارة جوانفيل().


يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق