إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 27 أغسطس 2014

275 موسوعة الحروب الصليبية (4)الحملات الصليبية "الأيوبيون بعد صلاح الدين" الفصل الثالث"عهد الملك الصالح نجم الدين أيوب المبحث الأول:اسمه ونسبه والخطوات التي اتخذها للوصول للسلطنة: رابعاً:الصالح أيوب وتوحيد الدولة الأيوبية: 1-الشيخ تقي الدين بن الصلاح : توفي 643ه:


275

موسوعة الحروب الصليبية (4)الحملات الصليبية "الأيوبيون بعد صلاح الدين"

الفصل الثالث"عهد الملك الصالح نجم الدين أيوب

المبحث الأول:اسمه ونسبه والخطوات التي اتخذها للوصول للسلطنة:

رابعاً:الصالح أيوب وتوحيد الدولة الأيوبية:

1-الشيخ تقي الدين بن الصلاح : توفي 643ه:

هو الإمام الحافظ العلامة شيخ الإسلام تقي الدين أبو عمرو عثمان بن عبد المفتي صلاح الدين عبدالرحمن بن عثمان بن موسى الكردي الشهرزوريُّ الموصليُّ الشافعي، صاحب علوم الحديث مولده في سنة سبع وسبعين وخمس مئة ()... ودرّس بالمدرسة الصَّلاحية ببيت المقدس مُديدةً، فلما أمر المعظم بهدم سور المدينة نزح إلى دمشق فدّرس بالرواحية مدة عندما أنشأها الواقف، فلما أنشئت الدار الأشرفية صار شيخها، ثم ولي تدريس الشاميّة الصَّغرى وأشغَّل وأفتى وجمع وألف، وتخّرج به الأصحاب، وكان من كبار الأئمةِ وكان تقي الدين أحد فضلاء عصره في التفسير والحديث والفقه وله مشاركة في عدة فنون، وكانت فتاويه مُسددّه، وهو أحد شيوخي () الذين انتفعت بهم، أقمت عنده للاشتغال ولازمته سنة () وقال الذهبي: كان ذا جلالة عجيبة، ووقارٍ وهيبة وفصاحةن وعلم نافع، وكان متين الديانة، سلفيَّ الجُملة، صحيح النَّحله، كافاً عن الخوض في مزلاّت الأقدام، مؤمناً بالله، وبما جاء عن الله من أسمائه ونعوته، حسن البزَّة وافر الحرمة، معظَّما عند السلطان ()... وكان مع تبّحرِه في الفقه مجوَّداً لما ينقله، قويَّ المادة من اللغة والعربية، متفنّنا في الحديث متصوناً مُكباَّ على العلم، عديم النُظير في زمانه وله مسألة ليست من قواعده شّذ فيها وهي صلاة الرغائب قّواها ونصرها مع أن حديثها باطلُ بلا ترددٍ ولكنَّ له إصابات وفضائل ومن فتاويه أنه سُئل عمن يشتغل بالمنطق والفلسفة فأجاب: الفلسفة أُسُّ السَّفَهِ والانحلال ومادة الحيرة، والضَّلال، ومثارُ الزيغ والزَّندقة ومن تفلسف، عَميِتْ بصيرته عن محاسن الشريعة المؤيّدة بالبراهين، ومن تلبسَّ بها قارنه الخذلان والحرمان واستحوذ عليه الشيطان، وأظلم قلبه عن نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، إلى أن قال : واستعمال الاصطلاحات المنطقية في مباحث الأحكام الشرعية من المنكرات المستبشعة، والرقاءات المستحدثة، وليس بالأحكام الشرعية – ولله الحمد – افتقار إلى المنطق أصلا، وهو قعاقع قد أغنى الله كُلَّ صحيح الذهن، فالواجب على السلطان أعزّه الله أن يدفع عن المسلمين شَّر هؤلاء المشائيم ويخرجهم من المدارس ويبعدهم ()وتوفَّي الشيخ تقيّ الدين – رحمه الله – في سنة الخُوارزميّة في سحر يوم الأربعاء الخامس والعشرين من شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وأربعين وستَة مئة، وحمل على الرؤوس، وأزدحم الخلق على سريره، وكان على جنازته هيبة وخُشوع، فصُليّ عليه بجامع دمشق، وشيعَّوه إلى داخل باب الفَرجَ فصلوُّا عليه بداخله ثاني مرة؛ ورجع الناس لمكان حصار دمشق بالخوارزمية وبعسكر الملك الصالح نجم الدين أيوب لعمَّه الملك الصالح عماد الدين إسماعيل، فخرج بنعشه، نحو العشرة مشمّرين، ودفنوه بمقابر ()الصوفية وقال السبط : أنشدني الشيخ تقيُّ الدين بن الصلاح من لقطه.




احذر من الواوات
              
    أربعة فهنَّ من الحتوف
      
واوَ الوصية والوديعة
              
    والوكالة والوُقوف()
   

وحكى ابن خلّكان عنه أنه قال: أُلهمت في المنام هؤلاء الكلمات أدفع المسألة ما وجدت التَّجُمل يمكنك، فإن لكل يوم رزقاً جديداً والإلحاحُ في الطلب يُذهب البهاءَ، وما أقرب الصَّنيع من الملهوف وربما كان الغِيرَُ نوعاً من آداب الله تعالى، والحظوظ مراتبُ فلا تعجل على ثمرة قبل أن تُدركِ فإنك ستنالُها في أوانها، ولا تعجل في حوائجك فتضيق بها ذرعاً ويغشاك القُنوطُ ().

يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق