إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 27 أغسطس 2014

272 موسوعة الحروب الصليبية (4)الحملات الصليبية "الأيوبيون بعد صلاح الدين" الفصل الثالث "عهد الملك الصالح نجم الدين أيوب المبحث الأول :اسمه ونسبه والخطوات التي اتخذها للوصول للسلطنة: ثانياً:الأيوبيون بالشام يستعينون بالصليبيين :


272

موسوعة الحروب الصليبية (4)الحملات الصليبية "الأيوبيون بعد صلاح الدين"

الفصل الثالث "عهد الملك الصالح نجم الدين أيوب

المبحث الأول :اسمه ونسبه والخطوات التي اتخذها للوصول للسلطنة:

ثانياً:الأيوبيون بالشام يستعينون بالصليبيين :

ما كاد الصالح أيوب يتولى ملك مصر حتى أبدى أمراء الأيوبية في الشام استياءهم ورفضوا الخضوع لسلطانه، وكان أشدهم تصلباً عمه إسماعيل صاحب دمشق، الذي اتفق مع الملك المنصور صاحب حمص أن يكونوا حلفاً ضد نجم الدين، ومدوا يدهم إلى الصليبيين وطلبوا مخالفتهم ضد سلطان مصر والناصر داود في الأردن، وفي مقابل ذلك تعهدوا بإعطاء الصليبيين مدينة القدس وإعادة مملكة الصليبيين على ما كانت عليه قديماً بما فيها الأردن ولكي يبرهن صاحب دمشق على صدق نيته تجاه الصليبيين بادر فوراً بتسليم القدس وطبرية وعسقلان، فضلاً عن قلعة الشقيف وأرنون وأعمالها، وقلعة صفد وبلادها ومناصفة صيداً وطبريكة وأعمالهم وجبل عاملة وسائر بلاد الساحل ().

وأمام هذا السخاء العجيب ثار الرأي العام الإسلامي في مصر والشام على الصالح إسماعيل، حتى إن حاميات بعض القلاع رفضت إطاعة الأوامر الصادرة إليها من الصالح إسماعيل، فسار هو بنفسه ليؤدب تلك الحاميات ويسلم الحصون للصليبيين في تلك الأثناء أسرع الصليبيون إلى تسلم بيت المقدس، وأعادوا تعمير قلعتي طبرية، وعسقلان، ثم رابطو بعد ذلك بين يافا وعسقلان استعداداً للخطوة التالية. وهنا وعدهم الصالح إسماعيل بأنه إذا ملك مصر أعطاهم جزءاً منها، فسال لعابهم لذلك واتجهوا صوب غزة عازمين على غزو مصر ()وسار الصالح إسماعيل صاحب دمشق والملك المنصور إبراهيم الأيوبي صاحب حمص على رأس جيوشهما في مهمة غزو مصر (). ولكن قادة القوات الشامية رفضوا طعن إخوانهم المصريين، فما كادوا يلتقون بجيش الملك الصالح أيوب قرب غزة حتى تخلوا عن الصالح إسماعيل والمنصور إبراهيم وساقت عساكر الشام إلى عساكر مصر طائعة ومالوا جميعاً على الفرنج فهزموهم، وأسروا منهم خلقاً لا يحصون ()، بحيث أطلق على هذه المعركة اسم حطين الصغرى وقد استولى جيش الملك الصالح أيوب على أثرها على مدينة غزة في حين انسحب فلولا الإفرنج إلى عسقلان حيث عقدت صلحاً مع الملك الصالح أيوب الذي قبل ذلك بهدف القضاء على التحالف بين الصالح إسماعيل والصليبيين، وكان من شروط الصلح إطلاق الصالح أيوب سراح الأسرى الذين يسقطوا في يده مقابل التزام الصليبيين الجياد، غير أن الراوية والنبلاء الصليبيين ظلوا على عهدهم في المحافظة على المعاهدة مع دمشق ومقاومة الغزو المصري () والواقع أن انحياز طائفة من عساكر دمشق إلى المعسكر المصري في معركة غزة وازدياد كراهية أهل دمشق للصالح إسماعيل، دفعت سلطان دمشق إلى إعلان الخطبة باسم سلطان سلاجقة الروم، مما أدى ذلك إلى تفاقم النقمة عليه، ولم ير الصالح إسماعيل بداً من مصالحة ملك مصر فذكر اسمه في الخطبة في سنة 1243م، ثم لم يلبث أن تم الاتفاق بين الصالح إسماعيل والصالح أيوب على حساب الناصر داود، فانتزعا منه إمارة الكرك ()ومن شروط الاتفاق أيضاً أن يصبح الصالح إسماعيل سلطاناً على دمشق والكرك، على أن يذكر اسم الصالح أيوب في خطبة الجمعة وينقش اسمه على النقود غير أن الاتفاق فشل في اللحظة الأخيرة ().

يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق