إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 27 أغسطس 2014

252 موسوعة الحروب الصليبية (4)الحملات الصليبية "الأيوبيون بعد صلاح الدين" الفصل الثاني:عهد الملك الكامل بن العادل الأيوبي المبحث الرابع:الحملة الصليبية السادسة: الثاني عشر:حروب الملك الكامل بعد انتهاء الحملة الصليبية السادسة:


252

موسوعة الحروب الصليبية (4)الحملات الصليبية "الأيوبيون بعد صلاح الدين"

الفصل الثاني:عهد الملك الكامل بن العادل الأيوبي

المبحث الرابع:الحملة الصليبية السادسة:

الثاني عشر:حروب الملك الكامل بعد انتهاء الحملة الصليبية السادسة:

- هيأت معاهدة يافا مع الصليبيين الملك الكامل كي يتفرغ لتصفية الخلافات الداخلية في الدولة الأيوبية، وقرر الزحف على دمشق لمحاربة ابن أخيه الملك الناصر داود فوصل إلى ظاهرها في جمادي الأولى سنة 626ه/1229م، وكان أخوه الملك الأشرف يحاصرها، فاتفق معه على تضييق الخناق على المدينة، وقطع عنها نهري بانياس والقنوات، ورغم ذلك أهل دمشق يخرجون كل يوم ويقاتلون أشد قتال، وطالت فترة الحصار إلى شهر رجب سنة 626ه/1229م فاشتد ذلك على أهل دمشق لإقبال الصيف، وغلاء الأسعار، كما نفذت أموال الملك الناصر داود فتخلى عنه جماعة من الأمراء والعساكر وانضموا إلى الكامل والأشرف لأنه لم يدفع لهم من المال ما يكفي لدفع نفقاتهم ()، واضطر الملك الناصر إلى ضرب أوانية من الذهب والفضة دنانير ودراهم، وفرقها على الباقي من جيشه حتى أتى على أكثر ما عنده من الذخائر، فرأى الملك الناصر أن العناد ليس من مصلحته والأصلح الخروج إلى عمه الملك الكامل فخرج ليلاً من قلعة دمشق في أواخر رجب سنة 626ه/حزيران 1229م في نفر يسير من أصحابه وألقى نفسه على باب مخيم الكامل معلنا خضوعه وإذعانه، فلما بلغ الكامل مجيئه، خرج إليه وتلقاه وأكرمه إكراماً كبيراً وتحدث معه وباسطة وطيب خاطره بعد أن عاتبه عتاباً كبيراً، ثم أمره بالرجوع إلى قلعة دمشق فعاد إليها ()، ثم تقرر عقد اتفاق جديدين الكامل وابن أخيه داود، وترتب عليه أن اتسعت أملاك ملك مصر، فأخذ الأشرف إمارة دمشق، أما الناصر داود فعوضه الكامل بالكرك والشوبك وأعمالههما، والصلت والبلغاء والأغوار جميعها، ونابلس وبيت المقدس وبيت جبريل، واحتفظ الكامل بما تبقى من فلسطين فضلاً عن جهات الجزيرة التي حصل عليها من الأشرف مقابل التنازل عن دمشق، فعين من قبله ولاة على حران والرها والرقة وسروج والأماكن الواقعة بأعالي الفرات، وبلغ من شدة اهتمام الملك الكامل بهذه المناطق أن توجه إليها بنفسه، غير أن الكامل لم يستطع أن يبقى طويلاً بعيداً عن حضرة ملكه، إذ بلغه خبر وفاة ابنه مسعود الذي يحكم اليمن، وبعض الاضطرابات في مصر، فقّرر الكامل العودة إلى مصر ودخلها في رجب سنة 627ه/1230م().



يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق