إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 27 أغسطس 2014

231 موسوعة الحروب الصليبية (4)الحملات الصليبية "الأيوبيون بعد صلاح الدين" الفصل الثاني:عهد الملك الكامل بن العادل الأيوبي المبحث الرابع:الحملة الصليبية السادسة: خامساً:ردود فعل الأمة الإسلامية من تسليم بيت المقدس: 1- معالجة الملك الكامل لموقف المسلمين الرافضين للصلح:


231

موسوعة الحروب الصليبية (4)الحملات الصليبية "الأيوبيون بعد صلاح الدين"

الفصل الثاني:عهد الملك الكامل بن العادل الأيوبي

المبحث الرابع:الحملة الصليبية السادسة:

خامساً:ردود فعل الأمة الإسلامية من تسليم بيت المقدس:

1- معالجة الملك الكامل لموقف المسلمين الرافضين للصلح:

أدرك الملك الكامل محمد أن الرأي العام الإسلامي كله ضد تسليمه بيت المقدس للصليبيين وأنه في مركز حرج لا يحسد عليه ولذلك أخذ يدافع عن سبب لجوئه إلى هذا التصرف وبعث رسله إلى بعض الأقطار الإسلامية لتسويغ ذلك فأرسل جمال الدين الكاتب الأشرفي إلى البلاد الشرقية.. وإلى الخليفة العباسي : لتسكين قلوب الناس وتطمين خواطرهم من انزعاجهم لأخذ الفرنج القدس () ، وكان الملك الكامل يعتقد أن الفرنج لا يمكنهم الامتناع بالقدس مع خراب أسواره، وأنه إذا قضى غرضه واستتبت الأمور له، كان متمكنا من تطهيره من الفرنج وإخراجهم منه وقال الكامل: وإنا لم نسمح لهم إلا بكنائس، وأدر خراب، والحرم، وما فيه من الصخرة المقدسة وسائر المزارات بأيدي المسلمين على حاله وشعائر الإسلام قائم على ما كان عليه ووالي المسلمين متحكم على رساتيقه وأعماله (). لقد أساء التصرف الملك الكامل في تفرطه في القدس، إذ كان يساوم عليه كلما أحس بالخطر الذي يهدد مركزه، فكان حريصاً على الاحتفاط بحكم مصر، ومستعداً لتقديم التنازلات للإفرنج، وهذا يتناقض مع قوله أنه غير مستعد للتفريط بالمدينة المقدسة في رسالة بعث بها لأخيه الملك الأشرف عام 625ه/1227م : إنني ما جئت إلى هذه البلاد إلا بسبب الإفرنج، فإنهم لم يكن في البلاد من يمنعهم عما يريدونه .. وأنت تعلم أن عمنا صلاح الدين فتح بيت المقدس، فصار لنا بذلك الذكر الجميل.. فإن أخذه الإفرنج حصل لنا من ذلك سوء الذكر... وأي وجه يبقى لنا عند الناس وعند الله () . ولا شك أن قول الملك الكامل كان للاستهلاك، وينافي استعداده للتفريط في القدس لقد كان جيش الإمبراطور فردريك الثاني ضعيفاً، قليل العدد، وتأييد الصليبيين له ضعيفاً، فلم يحسن الكامل استغلال هذا الموقف وقدم بيت المقدس للفرنج على طبق من ذهب، من أجل تحقيق أطماعه في الشام، ولم يغفر له معاصروه هذه الزلة الشنيعة () حتى أن بعض أمراء جيشه عارضوه ومنهم الأمير سيف الدين بن أبي زكري الذي أشار عليه بإبقاء دمشق لابن أخيه الناصر داود، والاتحاد مع أخيه الأشرف، فيجتمع الثلاثة ويقاتلون العدو "فإما لنا وإما علينا، ولا يقال عن السلطان إنه أعطى الفرنج القدس () ولكن السلطان غضب عليه، وأمر باعتقاله وأرسله إلى مصر حيث سجنه () واستمر رفض الجماهير الإسـلامية للاتفاقية، وامتد إلى درجة جزع منها الملك الأشرف فأرسل إلى أخيه الكامل يلومه ويعاتبه ().


يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق