إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 25 أغسطس 2014

176 موسوعة الحروب الصليبية (4)الحملات الصليبية "الأيوبيون بعد صلاح الدين" الفصل الثاني:عهد الملك الكامل بن العادل الأيوبي المبحث الثالث:سياسة الملك الكامل مع الممالك في عصره: أولاً:موقف الملك الكامل محمد من الملوك الأيوبيية: 4-حلف الشام ضد السلطان الكامل والانقسام الأيوبي:



176


موسوعة الحروب الصليبية (4)الحملات الصليبية "الأيوبيون بعد صلاح الدين"

الفصل الثاني:عهد الملك الكامل بن العادل الأيوبي

المبحث الثالث:سياسة الملك الكامل مع الممالك في عصره:

أولاً:موقف الملك الكامل محمد من الملوك الأيوبيية:

4-حلف الشام ضد السلطان الكامل والانقسام الأيوبي:

قيل : إنه كان في معسكر الكامل ستَّة عشر دهليزاً لستة عشر ملكاً ()، لكنَّ كُلَّ ذلك لم يغن الكامل فيروي لنا الأمجد بن الملك الناصر داود ما حصل بين الملوك الأيوبية بقوله: إلاَّ أن الكامل – فيما بلغني – كان قد تفوَّة بما وعز صدور أهله عليه وسدَّد بالتخاذل إليه وذلك إنه قال : أريد أن أجعل البلاد سفقتين، فأضم الشام إلى مصر وأعوَّض ملوكه في الروم فَجذرِ كل منهم مفارقة إلفه، وخشي أن يكون في مناصرته كالبالحث عن حتفه بظلفه، فخبرت أن المجاهد انتصب لهذه القضية، فكان ابن بجدتَها وشيخ، فاجتمع بوالدي وبالملك الأشرف وجماعة من الملوك مُقدَّ من النُجُد، فحذرهم عاقبة التغرير، وقَّرر معهم أن الحزم كُلَّ الحزم في التلكَّؤ والتقصير، فتنسم الملك الكامل الأخبار، وطار تخيُّله منهم كُلَّ مطار () ويبدو أن السلطان الكامل قد شعر باختلاط الأوراق، بعد علمه بانتشار إشاعة نقل الملوك الأيوبية إلى أرض الروم بعد أخذها وأيقن أن مشروعه بات في مهب الريح... وبعد أمور جرت تراجع الكامل لأنه يرَ المقارعة بأنصار قد تفرَّقت عزماتهم ()، ولم يستطع الكامل فعل شيء مع الملك المجاهد المدبَّر الحقيقي للتحرك ضدَّه، ولا مع الأشرف أقوى ملوك الشام، فصبَّ جام غضبه على الناصر داود، ويصف ذلك الأمجد بن الناصر داود بقوله: ورتبَّ قوات تلك المملكة على سعي والدي، فعدّ، عليه أكبر ذنب، فلمَّا فارقه من دمشق آذنه بحرب () ، وألزمه بطلاق ابنته عاشوراء فطلقَّها () ، وبدا على الساحة وكأن الأمور قد انعكست على سعي الكامل الذي خرج يطلب بلاد الرُّوم ومعه كل ملوك بيته فعاد، وقد انقلبوا عليه جميعاً، وأرسلوا يطلبون منه عدم الخروج إلى الشام ().

وبعث الملك الأشرف إلى أخيه الكامل : أنا قد اتفقت كلمتنا ونطلب منك ألا تخرج من مصر، ولا تنزل الشام وتحلف لنا على ذلك () ، فلما قرأ الملك الكامل رسالة أخيه الأشرف أجابه: أنتم اتفقتم، فلم تطلبوا مني اليمين، احلفوا لي أنتم ألا تقصدوا بلادي، ولا تتعرضوا لشيء مما في يدي وأنا أوافقكم على ما تطلبون () ، وأضاف: أبكاني اختلاف ملوك الإسلام، وأضحكني كوننا الجميع مشايخ، وما بقي لنا فسحة في الأجل نحتمل القال والقيل () وبما أن خيوط اللعبة السياسية منوطة بشخص الملك في الدُّول الأيوبية فقد كانت تتداخل الأمور، وقد بحث انهيار سياسي وعسكري بحال وفاة الملك، فلا تُوجد مُؤسَّسات سياسَّية أو عسكرية تتابع نهج الملك، الذي كان كخيط السبحة التي ينظم حبًّاتها، فإذا انقطع تبعثرت، وهذا ما حدث في الشام عندما تُوفيَّ الملك الأشرف بدمشق عام 635ه/1238م().



يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق