إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 23 أغسطس 2014

173 موسوعة الحروب الصليبية (4)الحملات الصليبية "الأيوبيون بعد صلاح الدين" الفصل الثاني:عهد الملك الكامل بن العادل الأيوبي المبحث الثالث:سياسة الملك الكامل مع الممالك في عصره: أولاً:موقف الملك الكامل محمد من الملوك الأيوبيية: 1-أصداء التحالف في الجزيرة:


173

موسوعة الحروب الصليبية (4)الحملات الصليبية "الأيوبيون بعد صلاح الدين"

الفصل الثاني:عهد الملك الكامل بن العادل الأيوبي

المبحث الثالث:سياسة الملك الكامل مع الممالك في عصره:

أولاً:موقف الملك الكامل محمد من الملوك الأيوبيية:

1-أصداء التحالف في الجزيرة:

عندما شعر الملك المعظم بالتقارب بين أخويه، قدَّر أنه سيدفع من مملكته ونفوذه ثمن هذا التقارب، فبدأ يلتمس طُرُقاً للرَّدَّ على تحالف أخويه، وفكَّر الملك المعظم بكُلَّ من حوله من الملوك وكانت الساحة أمامه كما يلي:
- إخوته الآخرون : معظمهم أصحاب قلاع وبُلدان صغيرة ولا يشكلون إلا قوة تأثير بسيطة ما عدا أخيه المظُفَّر غازي صاحب خِلاطَ، فاتَّصل به وحسَّن له الخروج على الملك الأشرف.
- ملوك بني أيوب وابن عمَّهم المجاهد، وكانوا كلهم مخالفين للأشرف، ويداً واحدة معه ().
- صاحب حلب الملك العزيز محمد طفل صغير ووصيه طغريل متفق بشكل كامل مع الملك الأشرف.
- في حماة الملك الناصر قلج أرسلان متحالف مع الملك الأشرف، الذي يضمن له مُلكه، فقد اغتصب حق أخيه المظفَّر في ملك حماة بعد موت أبيه.
- الملك المجاهد صاحب حمص، كان أفضل حُلفاء الكامل وأقواهم، يُطلعه الكامل على مُراسلاته ويشاوره ولا تنقطع هدايا الكامل إليه ().

وأمام هذه الخارطة السياسية للوضع الأيوبي التفت الملك المعظم خارج البيت الأيوبي من أجّل تأمين دعم قوى يكسر عنه طوق أخويه من الشمال والجنوب، فامتدت أنظاره إلى مظفر الدين كوكبري بن زين الدين كجك، صاحب إربل فالمودة بينهما سابقة وكان كوكبري قد طلب من الملك المعظم عام 622ه - 1225م، إرسال ابنه ووليّ عهده الناصر داود ليُقيم لديه في إربل () ، فاعتمد الملك المعظم على وجود ابنه في بلاط المظفَّر وأرسل له عام 623ه/1226م رسولاً يشرح له حال الشام ويعرض عليه التحالف معه، وعاد الرسول بالموافقة واستطاع الملك المعظم ضم الملك المسعود بن الصَّالح الأرتقي صاحب آمد في التحالف ضد الملك الأشرف ().

واتفق الملك المعظَّم مع أكبر قّوة خارجية كانت تتلوح في الأفق الشمالي الشرقي وهي الدولة الخَوَازرمية، فقد راسل السلطان جلال الدين، وخالفه، ونتيجة للخوف من قدوم جلال الدين إلى المنطقة تحركت القُوَّة الخارجية الثانية وهي دولة سلاجقة الرُّوم، فحالف سُلطانها كَيْقُبَاذ الملك () الأشرف واتَّضح في المنطقة معالم حليفين كبيرين الأول دبَّره ورتَبه الملك المعظمَّ وأكبر قوة فيه الدولة الخوارزمية ومعهم مظفر الدَّين صاحب إربل، والمسعود صاحب آمد، والمظفر غازي صاحب خلاط وأما الحلف الثاني، فهو حلف انتظم فيه معارضوا الحلف الأوّل، وفيه – حُكما – الملك الكامل وأخاه الملك الأشرف، وحليف الملك الأشرف القديم بدر الدين لؤلؤ صاحب الموصل وانضَّم إليهم كيقبُاد سُلطان سلاجقة الروم، بدأ التحُّرك لحلف المعظم، بإعلان المظفر شهاب الدين غازي العصيان على أخيه الملك الأشرف في خلاط فسار الملك الأشرف، وحاصره، وأنزله من قلعتها بالأمان فاستردها منه وأبقى عليه ميّافارقين فقط () وبدأ الصراع المسلح بين الأخوة وكل من أحلافهم وتعقد الوضع السياسي والعسكري في شمال الشام واتفق الملك الأشرف والملك المعُظم على اللقاء وأن : يرحل كلُّ منهما عن الموضع الذي يحاصره " فالتقيا في القريتين وسار الملك الأشرف مع الملك المعظمَّ حتى دخلا دمشق () ، ويبدو من هذه الأحداث وتطوراتها أن الملك الأشرف هو صاحب فكرة الاجتماع قصداً لقطع مادة الشَّر () ، ونتيجة لتطور الأحداث وافق الملك الأشرف أخاه على ما طلبه منه، وعاد الملك الأشرف للجزيرة () .



يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق