إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 6 أغسطس 2014

87 موسوعة تاريخ الحروب الصليبية (3)صلاح الدين الأيوبي الفصل الأول:الحملات الصليبية التي سبقت قيام الدولة الأيوبية المبحث الرابع :فقه نور الدين في التعامل مع الدولة الفاطمية: خامساً:إلغاء الخلافة الفاطمية العبيدية: 3- فرح المسلمون بزوال الدولة الفاطمية:


87

موسوعة تاريخ الحروب الصليبية (3)صلاح الدين الأيوبي

الفصل الأول:الحملات الصليبية التي سبقت قيام الدولة الأيوبية

المبحث الرابع :فقه نور الدين في التعامل مع الدولة الفاطمية:

خامساً:إلغاء الخلافة الفاطمية العبيدية:

3- فرح المسلمون بزوال الدولة الفاطمية:

ولما انتهى الخبر إلى الملك نور الدين بالشام أرسل إلى الخليفة العباسي يعلمه بذلك مع ابن أبي عصرون، فزينت بغداد، وغلقت الأبواب وعُملت القباب وفرح المسلمون فرحاً شديد وكانت الخطبة قد قَطعت من ديار مصر سنة تسع وخمسين وثلاثمائة في خلافة المطيع العباسيَّ حين تغلب الفاطميُّون عليها أيام المعزَّ الفاطمي، باني القاهرة إلى هذه الأوانِ، وذلك مائتا سنة وثماني سنين () وقد تفاعل الشعراء مع هذا الحدث المدوّي في أرجاء الدنيا فقد قال العماد الأصفهاني:


توفي العاضد الدعي مما
ج          
    يفتح ذو بدعة بمصر فما
      
وعصر فرعونها انقضى وغدا
          
    يوسفها في الأمور محتكما
       
 
قد طفئت جمرة الغواة وقد
              
    داخ من الشرك كل ما اضطرما
      
وصار شملُ الصلاح ملتئماً
          
    بها وعقد السداد منتظماً
      
لما غدا مشعراً شعار بني
          
    العباس حقَّا والباطل اكتتما
      
وبات داعي التوحيد منتظراً
ج          
    ومن دعاة الاشراك منتقماً
      
وظل أهل الضَّلال في ظلل
          
    داحية من غيابة وعمى
      
وارتبك الجاهلون في ظُلم
ج          
    لما أضاءت منابر العُلماء
      
وعاد بالمستضيء ممتهداً
          
    بناء حقَّ قد كان منُهَدمِا
      
واعتلَّت الدّولة التي اضطهدت
          
    وانتصر الدين بعدما اهتُضما
      
واهتَّز عطف الإسلام من جَدَلٍ
          
    وافتَّر ثغر الإيمان وابتسما
      
واستبشرت أوجه الهُدى فرحاً
          
    فليقرعِ الكُفُر سِنَّهُ نَدما
      
عاد حريمُ الأعداءِ منتهك
              
    الحمى وفيءُ الطغاة مقتسماً
      
قصور أهل القصور أخربها
          
    عامر بيت من الكمال سَمَا
   


 
أزعج بعد السُّكون ساكنها
              
    ومات ذُلاَّ وأنفه رَغمَا ()
   

إن نور الدين محمود كان يرى إزالة الدولة الفاطمية هدفاً إستراتيجياً للقضاء على الوجود النصراني، والنفوذ الباطني في بلاد الشام، ولذلك حرص على إعادة مصر للحكم الإسلامي الصحيح فوضع الخطط اللازمة وأعد الجيوش المطلوبة وعين الأمراء ذوي الكفاءة المنشودة فتم الله له ما أراد على يدي جنديه المخلص وقائده الآمين صلاح الدين الذي نفذ سياسة نور الدين الحكيمة الرشيدة، وحق للأمة الإسلامية وزعمائها أن تفرح بهذه البشرى الكبيرة من إزالة دولة الباطنيين.




يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق