418
موسوعة تاريخ الحروب الصليبية (3)صلاح الدين الأيوبي
الفصل الثالث:معركة حطين وفتح بيت المقدس والحملة الصليبية
المبحث الثالث:الحملة الصليبية الثالثة ووفاة صلاح الدين:
الرابع عشر:المفاوضات وصلح الرملة:
مرض صلاح الدين ووفاته : عام 589ه
1- الأيام الأخيرة من حياة صلاح الدين :
قال العماد : والسلطان مقيم بدمشق في داره، وممالك الآفاق في انتظاره، والأنام مشرقة بمطالع أنواره، ورسل الأمصار مجتمعون على بابه، منتظرون لجوابه والضيوف في فيوض إنعامه عائمون والفقراء في رياض صدقاته راتعون، ويجلس في كل يوم وليلة لإسداء الجود، وإبداء السعود، وبث المكارم، وكثف المظالم وبرز إلى الصيد شرقي دمشق بزاد خمسة عشر يوماً واستصحب معه أخاه العادل وأبعد في البَرَّيَّة وظهر عن ضَمير ضُمَير إلى الجهة الشرقية وطابت له الفرص، ووافق مراده القنص ثم عاد يوم الاثنين حادي عشر صفر، ووافق ذلك عود الحاج الشامي فخرج للتَّلقَّي وسعادته في التَّرَقَّي ولما لقي الحُجَّاج استعبرت عيناه، كيف فاته من الحج ما تمَّناه، وسألهم عن أحوال مكة وأميرها وأهلها وخصبها ومحلها وكم وصَلَهم من غَلاَّت مصر وصدقاتها والفقراء والمجاورين ورواتبها وإدراراتها، وسُرَّ سلامة الحاج ووضوح ذلك المنهاج ووصل من اليمن ولدُ أخيه سيف الإسلام، فتلقاه بالأكرام ( ).
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق