إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 27 أغسطس 2014

243 موسوعة الحروب الصليبية (4)الحملات الصليبية "الأيوبيون بعد صلاح الدين" الفصل الثاني:عهد الملك الكامل بن العادل الأيوبي المبحث الرابع:الحملة الصليبية السادسة: عاشراًً:هل الملك الكامل رجل سياسة قدير سبق عصره؟ 6- إن ما يمكن تصوره من أن الكامل اتجه إلى وجهة خاصة بتدويل القدس


243

موسوعة الحروب الصليبية (4)الحملات الصليبية "الأيوبيون بعد صلاح الدين"

الفصل الثاني:عهد الملك الكامل بن العادل الأيوبي

المبحث الرابع:الحملة الصليبية السادسة:

عاشراًً:هل الملك الكامل رجل سياسة قدير سبق عصره؟

6- إن ما يمكن تصوره من أن الكامل اتجه إلى وجهة خاصة بتدويل القدس

، وأن الفكرة اتجه إليها السلطان صلاح الدين الأيوبي من قبل عندما وافق على مشروع زواج العادل أبو بكر من جوانا شقيقة ريتشارد الأول قلب الأسد، فيه الكثير من تحميل الأمور أكثر مما تحتمل، لقد كان مشروع الزواج المذكور الذي تضمن أن يحكم الزوجان القدس مناصفة حماية للسلام وتجنباً للحرب، كان مشروعاً مخفقاً من البداية، لعدم معقوليته بالنسبة للصليبيين، ومن المتصور أنه كان مجرد مناورة من جانب الملك الإنجليزي كي يكسب بها الوقت لا أكثر ولا أقل، وهو أمر لم يغب عن فطنة القيادة الأيوبية ولم يكن صلاح الدين الأيوبي يفكر في تدويل القدس، إن الفكرة الأخيرة فكرة حديثة للغاية من خلال الصراع العربي الصهيوني وتقديم مقترحات بتدويل القدس، وهكذا فمن الممكن القول أن تلك الفكرة لم يكن لها سابقة تاريخية في عصر الحروب وقد اعتقد المسلمون تماماً، وما زالوا – أن القدس عربية إسلامية وأنها عاشت في كنف الإسلام خمسة قرون كاملة، وتمتع غير المسلمين فيها – بصفة عامة – بالتسامح الديني الذي عجز عنه الصليبيون أنفسهم عندما قدموا إلى المنطقة، وهكذا، فلم يكن أمر "التدويل" قائماً حينذاك، وكيف يفكر السلطان الأيوبي صلاح الدين في ذلك الأمر وهو الذي استعادها بقوة السلاح وهزم الصليبيين في حطين؟ من قبل أن يفكر في التدويل من المؤكد أنه لا يستند إلى قوة عسكرية تدعم موقفه، وهكذا ظل ما فعله الكامل نسخة وحيدة للهوان لم تحدث قبل عصره، ولم تتكّرر من بعده لتكون الحادثة نفسها دليل إدانة في حد ذاتها ().



يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق