إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 25 أغسطس 2014

206 موسوعة الحروب الصليبية (4)الحملات الصليبية "الأيوبيون بعد صلاح الدين" الفصل الثاني:عهد الملك الكامل بن العادل الأيوبي المبحث الثالث:سياسة الملك الكامل مع الممالك في عصره: سابعاً:وفاة الخليفة العباسي الناصر لدين الله في عهد الملك الكامل 622ه: 2-مساعدو الخليفة:


206

موسوعة الحروب الصليبية (4)الحملات الصليبية "الأيوبيون بعد صلاح الدين"

الفصل الثاني:عهد الملك الكامل بن العادل الأيوبي

المبحث الثالث:سياسة الملك الكامل مع الممالك في عصره:

سابعاً:وفاة الخليفة العباسي الناصر لدين الله في عهد الملك الكامل 622ه:

2-مساعدو الخليفة:

وكان يساعد الخليفة الناصر في إدارة شؤون الدولة نخبة من المسؤولين السياسيين والإداريين () ، وعلى رأسهم الوزير ونائبه واستاذ الدار "دار الخلافة" والحاجب وقاضي القضاة، وصاحب المخزن وصاحب المظالم والحسبة ورؤساء الدواوين المتنوعة وصاحب ديوان الزمام وكان لأستاذ الدار نفوذاً كبيراً في بداية خلافة الناصر ولكن الخليفة أوقع به بعد أن كثرت الشكاوي على تجاوزاته وسلبه أموال الرعية خاصة بعد أن تسلم الخليفة مذكرة من نائب الوزارة جلال الدين صدقة، وكان ذلك سنة 583ه () وأما وزراء الخليفة الناصر، فكانوا وزراء تنفيذ لا سلطة لهم بوجود الخليفة الذي كان يباشر الأمور بنفسه ما عدا بضع سنين قبيل () وفاته ومن هنا جاءت كلمات ابن دحية في الناصر: أخذ الأمر حقاً وقوة وفتح البلاد طاعة وعنوة وطبقت دعوته جميع الآفاق وطلعت حكمته باهرة الأشراف وأوقع بوزراء السوء على الإطلاق وقام بما عليه من العهد والميثاق () ، كما وأن الناصر لم يكن لديه وزير على الدوم، بل يختار حيناً وزيراً ويعين أحياناً أخرى نائب وزير حسب ما يراه ضرورياً () ويحدثنا صاحب كتاب الفخري في الآداب السلطانية عن اهتمام الناصر في اختيار الرجل المناسب في المحل المناسب وحرصه على معرفة معدن الرجال وسريرتهم قبل التعيين، أنه كان يطلق الدعايات والإشاعات بين الناس بواسطة أصحاب الأخبار وأعوانهم حول ترشيح شخص معين لمنصب معين فتكثر الأقاويل عليه من قبل أصدقائه وأعدائه من معارفه فيكتب أصحاب الأخبار إلى الخليفة بذلك كله وأي الفئتين على حق وصواب وعندئذن يوازن الخليفة بين الرأيين ويختار الشخص أو يتركه، وهذا ما كان يفعله حين يختار وزيراً أو قاضياً أو صاحب ديوان أو غيرهم من وجوه مؤسسة الخلافة في السياسة أو الإدارة () ومما يلاحظ في سياسة الخليفة الناصر لدين الله أنه اعتبر الوزراء منفذين لا مفوضين في الحكم ولذلك استوزر أربع عشرة شخصية حمل خمسة منهم فقط لقب الوزير أما البقية الباقية فلم يكونوا أكثر من نواب وزراء () ، على أن ما يجدر ذكره فيما يتعلق هو جمعها رياستي السيف والقلم في آن واحد، ففي الوقت الذي يشرف فيه الوزير على الأمور المالية والإدارية كان يتقلد قيادة الجيش ويقود العساكر لقتال الأعداء والمتمردين وذوي النزعة الإنفصالية () ، ولعل أشهر مثل على ذلك وزير الناصر المعروف "بابن القصاب" الذي قاد جيش الخلافة ودوخ السلاجقة وأعاد العديد من مدن بلاد فارس الغربية إلى نفوذ الخلافة العباسية في بغداد، وتوفي سنة 592ه/1195م بعد أن أعاد همذان وأصفهان وحاصر الري () ، لقد استمرت الخلافة العباسية في الأخذ بالنظام المركزي في الإدارة فكان الخليفة بمساعدة الوزير يعين من يراه مناسباً على الأقاليم التابعة للدولة وهي في تلك الفترة قليلة ومحصورة في العراق وبعض أقاليم بلاد فارس الغربية ()، والمعروف أن ولاية مصر وولاية بلاد الشام والحجاز واليمن كانت تابعة لصلاح الدين الأيوبي وأسرته ومع اعتراف هؤلاء جميعاً بالخليفة العباسي إلا أنه لم يكن للخليفة العباسي نفوذ مؤثر فيهم، بل إن إقراره لهم كان اعترافاً بأمر قد وقع فعلاً، وقد ظهرت في العصور العباسية الأخيرة مناصب جديدة بسبب تبدل الظروف منها: منصب الشحنة وهو موظف يتولى سلطات إدارية وأمنية في المدن والمراكز الحضرية الأصغر من المدن، وهناك منصب "الحماة" وهم المسؤولون عن حفظ الأمن والنظام في الأرياف، ومناطق البادية ويختارون عادة من رؤساء العشائر المتنفذين في مناطقهم كي يتمكنوا من أداء مهامهم بيسر وسهولة ().

يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق