إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 25 أغسطس 2014

193 موسوعة الحروب الصليبية (4)الحملات الصليبية "الأيوبيون بعد صلاح الدين" الفصل الثاني:عهد الملك الكامل بن العادل الأيوبي المبحث الثالث:سياسة الملك الكامل مع الممالك في عصره: ثالثاً:علاقة الملك الكامل مع سلاجقة الروم: 3-توسع الملك الكامل في الشرق:


193

موسوعة الحروب الصليبية (4)الحملات الصليبية "الأيوبيون بعد صلاح الدين"

الفصل الثاني:عهد الملك الكامل بن العادل الأيوبي

المبحث الثالث:سياسة الملك الكامل مع الممالك في عصره:

ثالثاً:علاقة الملك الكامل مع سلاجقة الروم:

3-توسع الملك الكامل في الشرق:

علم الملك الكامل بعدم التزام السلطان علاء الدين للاتفاق الذي عقده معه، فلم يطق لذلك صبراً، وحشد قواته، وانطلق بعساكره من مصر عام 633ه/1235م مصطحباً الملك الأشرف والملك المجاهد، والملك المظفر، فعبروا نهر الفرات إلى الشرق فنازل الرها حتى أخذها وأسر منها الكثير من الأمراء، وهدم قلعتها، ثم هاجم حران، واستولى عليها، وأسر كل عساكر السلطان علاء الدين الموجودين هناك () وكذلك أمراءهم ومقدميهم، ثم استرجع سروج من يد السلطان السلجوقي، وانطلق الملك الكامل نحو دنيسر، فخربها وسلم البلاد الشرقية لابنه الملك الصالح نجم الدين أيوب () وتابع الملك الكامل توسعه، فامتلك قلعة السويداء، عنوة، وأسر من بها، ونقل جميع الأسرى إلى مصر، وبعث نواب السلطان كيقباد مقيدين إلى القاهرة، فاستقبح الأخير ذلك منه، ثم سافر إلى دمشق فقضى بعض الوقت ضيفاً عند أخيه الأشرف، وأخيراً عاد إلى مصر، فاستقبل هناك رسول الخليفة محي الدين يوسف بن الجوزي، فأرسله الملك الكامل ومعه الحافظ زكي الدين عبد المنعم إلى السـطان عـلاء الدين كيقباد صاحب الروم، ولكن الأخير توفي قبل اجتماعه برسول الملك الكامل ()، وتولى غياث الدين كيخسرو بن علاء الدين السلطنة عام 634ه/1236م فبعث إليه ملوك الشام رسلهم يعزونه في أبيه ويحلفونه على ما اتفقوا عليه مع والده على مخالفة الملك الكامل ()، فوافق وأكد استمراره على سياسة والده، وأرسل الملك الكامل بعثة على رأسها أفضل الدين محمد الخونجي تعزي السلطان السلجوقي غياث الدين بوالده ومعه هدية له ()، غير أن الأخير استمر في تحالفه مع الملوك الأيوبيين، لذلك سمح الملك الكامل لابنه الملك الصالح نجم الدين باستخدام الخوارزميين الذين خرجوا على السلطان السلجوقي، لمواجهة عداء الأخير، بل إنه تمكن من احتلال لسنجار ونصيبين والخابور بهم ولم يقف العداء السلجوقي للملك الكامل، واستمروا في الاعتداء على الحدود وتمادوا في عدائهم عندما تدخلوا في شؤون الأيوبيين الداخلية، فدعموا الملك الصالح إسماعيل عام 635ه/1237م لدى مهاجمة الكامل دمشق لانتزاعها، وقد أدى ذلك إلى خلافات داخلية في البيت السلجوقي، فضعفت دولتهم وتعرضت لهجمات المغول المستمرة إلى أن استولوا عليها ().


يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق