185
موسوعة الحروب الصليبية (4)الحملات الصليبية "الأيوبيون بعد صلاح الدين"
الفصل الثاني:عهد الملك الكامل بن العادل الأيوبي
المبحث الثالث:سياسة الملك الكامل مع الممالك في عصره:
أولاً:موقف الملك الكامل محمد من الملوك الأيوبيية:
5-وفاة الملك الأشرف:عام 635ه:
ه-خاتمة حسنة:
اشتد مرض الملك الأشرف في أول سنة 635ه وأخذت قواه في الضعف والإنحلال بسبب ماتواتر عليه من الاستفراغ فحكى أنه اشتهى لحم عجل فأحضر إليه وتناول منه مقداراً لم تف قواته الهاضمة بهضمه وكان هذا في آخر مرضه وأسرف به القيام، ووقع اليأس منه () واختلفت عليه الأدواء حتى كان الجرائحيُّ يُخرج العظام من رأسه وهو يُسَبَّحُ الله عز وجل، فلما كان آخر السنة تزايد به المرضى واعتراه إسهال مفرط، فخارت قوته، فشرع في التَّهيوُّءِ للقاء الله تعالى، فأعتق مائتي غلام وجاريه، ووقف دار فرُّخشاه التي يقال لها: دار السعادة وبستانه بالنيَّرْب على ابنته وتصِدق بأمـوال جـزيلة، وأحضر له كفناً كان قد أعدَّه من ملابس الفقراء والمشايخ الذين لقيهم من الصالحين () وكان في مرضه قد أقبل على الابتهال إلى الله تعالى والاستغفار من ذنوبه وخطياه وأكثر من ذكر الله تعالى والإلتجاء إليه ولم يزل هذه حاله () إلى أن توفي تائباً من ذنبه مستغفراً لما سلف من ذنوبه وكان آخر كلامه : لا إله إلا الله () ولما توفي رآه بعضهم في المنام وعليه ثيابُ خُضرٌ، وهو يطير مع جماعة من الصالحين، فقالوا له: ما هذا وقد كنت تعاني الشَّراب في الدنيا؟ فقال: ذاك البدن الذي كنا نفعل به ذاك عندكم في الدنيا، وهذه الروح التي كنا نُحبُّ بها هؤلاء فهي معهم () وعلق كثير على ذلك فقال: صدق رحمه الله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المرء مع من أحبَّ ().
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق