إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 23 أغسطس 2014

171 موسوعة الحروب الصليبية (4)الحملات الصليبية "الأيوبيون بعد صلاح الدين" الفصل الثاني:عهد الملك الكامل بن العادل الأيوبي المبحث الثالث:سياسة الملك الكامل مع الممالك في عصره:


171

موسوعة الحروب الصليبية (4)الحملات الصليبية "الأيوبيون بعد صلاح الدين"

الفصل الثاني:عهد الملك الكامل بن العادل الأيوبي

المبحث الثالث:سياسة الملك الكامل مع الممالك في عصره:

ترتَّب على زوال الخطر عن مصر، وانحسارهه في بلاد الشام، أن عاد الأمراء الأيوبيون إلى ما درجوا عليه من صرف أيامهم في المنازعات الداخلية لتحقيق مطامع إقليمية والواضح أن ما انعقد من التحالف بين أبناء العادل الثلاثة الكامل محمد في مصر، والمعظم عيسى في دمشق، والأشرف موسى في إقليم الجزيرة، لم يدم طويلاً بعد انتصارهم على الحملة الصليبية الخامسة، ولم يلبث أن انفرط عقده في نهاية عام 619ه/1223م إذ كان المعظم عيسى يخشى من أخويه الكامل محمد والأشرف موسى، ويطمع في حكم مصر والتوسع في إقليم الجزيرة () والحقيقة أن الأيوبيين كانوا أحوج إلى الاتحاد في ذلك الوقت منهم في أي وقت مضى، بفعل ظهور خطر جديد هدّدهم هو الخطر الخوارزميين، وقد ظهر ذلك الخطر نتيجة مباشرة لحركة التوسع المغولي () وكان الأشرف موسى، أكثر شعوراً بذلك الخطر الخوارزمين لمتاخمة بلاده في الجزيرة وخلاط ممتلكات الخوارزميين في أذربيجان وأرّان وبعض بلاد الكرج وعراق العجم وغيرها، لذلك عمل جاهداً على إعادة توحيد الأسرة الأيوبية لمجابهته، فقام بزيارة لأخيه المعظم عيسى في دمشق وطلب منه أن يعمل بسرعة على توحيد البيت الأيوبي لمجابهة خطر الخوارزميين المتزايد، الذي بات يهدد أملاك الأيوبيين ويبدو أن صاحب دمشق لم يأبه لهذا الخطر، وأن كل ما يعنيه هو التوسع على حساب إخوته، لذلك استغل وجود أخيه في دمشق وقبض عليه، وأجبره على التعهد بمساعدته في التوسع شمالاً باتجاه حمص وحماة، ثم في مهاجمة مصر، لكن ما كاد الأشرف موسى يتخلص من قبضة أخيه حتى نقض ما بينه وبين أخيه المعظم عيسى وتأوَّل في إيمانه التي حلفها، بأنه كان مكرهاً عليها، ثم زار مصر دون أن يخبر المعظم عيسى أو يصطحبه معه، وأكّد تحالفه مع أخيه الكامل محمد، وأخبره بكل حدث ().



يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق