إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 7 أغسطس 2014

103 موسوعة تاريخ الحروب الصليبية (3)صلاح الدين الأيوبي الفصل الأول:الحملات الصليبية التي سبقت قيام الدولة الأيوبية المبحث الرابع :فقه نور الدين في التعامل مع الدولة الفاطمية: سابعاً:الوسائل التي اتخذها صلاح الدين للقضاء على المذهب والتراث الفاطمي: 2- ضم اليمن :


103

موسوعة تاريخ الحروب الصليبية (3)صلاح الدين الأيوبي

الفصل الأول:الحملات الصليبية التي سبقت قيام الدولة الأيوبية

المبحث الرابع :فقه نور الدين في التعامل مع الدولة الفاطمية:

سابعاً:الوسائل التي اتخذها صلاح الدين للقضاء على المذهب والتراث الفاطمي:

2- ضم اليمن :

يدخل ضم اليمن المخطط النوري الهادف إلى توحيد جيهة إسلامية واحدة لمقاومة الغزو الصليبي () وقد حققت سياسة صلاح الدين في ضم اليمن إلى :
أ-  التضييق على أنصار الفاطميين وبخاصة أن والي اليمن عبد النبي بن مهدي كان شيعياً رافضياً ينتمي إلى خليفة مصر الفاطمي.
ب- استطاع صلاح الدين تأمين حدود مصر الجنوبية، لأن ضم اليمن، الذي يُعدُّ مفتاح البحر الأحمر من ناحية الجنوب، يؤمن له السيطرة العسكرية والتجارية على الأقاليم الجنوبية ويبُعد احتمال حدوث تقارب بين الصليبيين الذين يتطلعون للسيطرة على البحر الأحمر وبين الحبشة التي تدين بالديانة النصرانية، حتى لا يقع بين فكي الكماشة الصليبية على سواحل البحر المتوسط في الشمال، والأحباش على سواحل البحر الأحمر في الجنوب.
ج- كانت اليمن آنذاك تمر بمرحلة عدم استقرار تتنازعها الأهواء السياسية والدينينة والمذهبية وبخاصة بين زبيد وصنعاء، كما ظهر دعيُّ زعم أنه المهدي المنتظر هو عبدالنبي بن مهدي وتغلبَّ على اليمن، وخطب لنفسه بعد أن قطع الخطبة للعباسيين، وتسَّمى بالإمام، وبنى على قبر أبيه قبَّة عظيمة، وأمر أهل اليمن بالحج إليها ومنعهم من الحج إلى مكة.
د- أراد صلاح الدين وضع حد لهذه التجاوزات والمساويء التي تهدد وحدة المسلمين وبخاصة بعد أن أرسل إليه أهل اليمن يستنجدون به لإنقاذهم () . ومهما يكن من أمر، فقد : وجه صلاح الدين سرية بقيادة أخيه الأكبر شمس الدولة توران شاه الذي ورد مكة فاعتمر بها وسار منها إلى زبيد، فامتلكها كما سار إلى عدن وامتلكها ومنع الجيش من نهبها وقال : ما جئنا لنخرب البلاد، وإنما جئنا لعمارتها وملكها، ثم سار إلى بقية الحصون والمخالف والمعاقل فملكها، واستوثق له ملك اليمن بحذافيره وخطب للخليفة العباسي () . وقتل الدعي المسمى بعبد النبي، وصفت اليمن من أكدارها، وعادت إلى ما سبق من مضمارها () ، وكتب شمس الدولة إلى أخيه الملك الناصر صلاح الدين يخبره بما فتح الله عليه وأحسن إليه، فكتب الملك صلاح الدين بذلك إلى نور الدين، فأرسل نور الدين بذلك إلى الخليفة يبشره بفتح اليمن والخطبة بها له () .



يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق