إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 3 يوليو 2014

75 دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامي لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي الفصل الثالث النظم الحربية عند السلاجقة المبحث الثاني:نظم الإدارة العسكرية عند السلاجقة: سادساً : التعليم والتدريب العسكري :


75

دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامي لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي

الفصل الثالث

النظم الحربية عند السلاجقة

المبحث الثاني:نظم الإدارة العسكرية عند السلاجقة:

سادساً : التعليم والتدريب العسكري :

حرص زعماء السلاجقة على تدريب أبنائهم وتنشأتهم على إجادة الفنون العسكرية بأنواعها المختلفة، ووصف شاهد عيان حروب السلاجقة مع الغزنويين أن لدى السلاجقة الكثير من الرجال المّدربين ، فقد كان القصر يمثل مدرسة للتدريب تتخرج منها العناصر العاملة في الجيش والتي تؤدي دوراً مهماً في حياة الدولة باعتبار مواقعهم الدائمة في الجيش وليس باعتبار وظائفهم المؤقتة في قصر الحاكم  .

ومن مميزات الجيش التركي أن أفراده كانوا يهبون أنفسهم دائماً لواجبهم العسكري، وكانوا يتخذون من العسكرية مهنة دائمة فكان أفراد الجيش يمضون أوقاتهم في التدريب العسكري وإجراء المناورات، ولهذا السبب كانوا يفتخرون بمهارتهم العسكرية بين المحاربين – وانعكست حياة الجد على الألعاب التي يمارسونها في أوقات اللهو عندهم – أيضاً – فكانوا يقضونها في التدريب على بعض الأسلحة كاللعب بالسيف والترس والرماية وسباق الخيل إلى جانب الألعاب المختلفة الأخرى  ، ويفهم من التدرج الذي ذكره الوزير السلجوقي نظام الملك في خدمة الغلمان وطول فترة إعدادهم إلى أن يبلغوا سن الخامسة والثلاثين أو الأربعين من العمر فيولون منصباً قيادياً متقدماً  .

إن التدريب العسكري عند السلاجقة يعتمد على جانبين مهمين هما : الدقة في التدريب المتمثَّل في تتبع أحوال الغلام بدقة متناهية والثاني، إكسابه الخبرة العسكرية اللازمة والتي تتأتي من طول فترة ممارسته للأعمال العسكرية وتدريبه عليها حتى يصل إلى منصب قيادي متقدم مثل منصب الحجابة  ، رغبة في تدريبهم تدريجياً وإكسابهم الخبرة اللازمة بالتدرج ريثما يصبحوا مؤهلين للوظائف العسكرية الأعلى، كما يذكر أن مهام الوزير : أن يَّدرب الرجال الشجعان بالآت الحرب  .



يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق