إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 17 يوليو 2014

10 موسوعة تاريخ الحروب الصليبية (3)صلاح الدين الأيوبي الفصل الأول:الحملات الصليبية التي سبقت قيام الدولة الأيوبية المبحث الثاني : أهم أسباب ودوافع الغزو الصليبي: ثالثاً : الدافع الاجتماعي:


10

موسوعة تاريخ الحروب الصليبية (3)صلاح الدين الأيوبي

الفصل الأول:الحملات الصليبية التي سبقت قيام الدولة الأيوبية

المبحث الثاني : أهم أسباب ودوافع الغزو الصليبي:

ثالثاً : الدافع الاجتماعي:

ساد المجتمع الأوروبي في العصور الوسطى، تمايز طبقي كبير، فقد سادت فيه طبقة رجال الدين وطبقة المحاربين من النبلاء والفرسان ()، وكانت طبقة الفلاحين تمثل الأكثرية المغلوبة على أمرها، والتي كان أفرادها يكدحون، ليسدوا حاجة الطبقتين الأوليين. كان الفرح الأوروبي مغلوباً على أمره، وكان مطالباً بالتزامات عديدة لأصحاب الإقطاع، وكان البابا على دراية أحوال الفلاحين الكادحين، فوعدهم بإلغاء التزاماتهم نحو أسيادهم وأغراهم بخيرات الشرق الإسلامي، كان آلاف الفلاحين يعيشون عيشة منحطة في نظام الإقطاع، حيث شيدوا لأنفسهم أكواخاً من جذوع الأشجار وفروعها وغطيت سقوفها بالطين والقش، دون أن يكون لها نوافذ، ولايوجد داخلها أثاث بل كان ما يجمعه الفلاح، يعتبر ملكاً خاصاً للسيد الإقطاعي، كما يعتبر محروم من الملكية الشخصية () . وكانوا مثقلين بالالتزامات الخدمية لاسيادهم الإقطاعيين في شتى المجالات إلى جانب حرمانهم من منتجاتهم وبذلك تظهر مدى التعاسة والبؤس الذي كان يعيشه غالبية شعب أوروبا في القرن الحادي عشر الميلادي وهكذا لما ظهرت الدعوة للغزو الصليبي، وجدت هذه الغالبية العظمى فرصتها للخلاص من حياتها الشاقة المليئة بالذل والهوان، ونظروا إلى أخطار الاشتراك في هذا الغزو. نظرة هينة أمام ما كانوا يعيشون فيه فإن ماتوا في هذه الحرب كان لهم الخلاص وإن نجوا، كانت لهم حياة جديدة افضل مما كانوا عليه () ، ولقد عرفت الكنيسة كيف تلعب بعقول هؤلاء، وتوغر صدورهم ضد الإسلام وأهله، وخدعتهم بأنهم سيحررون بيت المقدس والقبر المقدس، يباركهم الرب، والبابا، لذلك لهم يردعهم رادع عن الذبح والقتل، بل كان قتل المسلم مرضاة ينال عليها الصليبي ثواباً يوم الدنيونة ().



يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق