إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 17 يوليو 2014

16 موسوعة تاريخ الحروب الصليبية (3)صلاح الدين الأيوبي الفصل الأول:الحملات الصليبية التي سبقت قيام الدولة الأيوبية المبحث الثاني : أهم أسباب ودوافع الغزو الصليبي: سادساً : استنجاد أمبراطور بيزنطة بالبابا أوربان الثاني:


16

موسوعة تاريخ الحروب الصليبية (3)صلاح الدين الأيوبي

الفصل الأول:الحملات الصليبية التي سبقت قيام الدولة الأيوبية

المبحث الثاني : أهم أسباب ودوافع الغزو الصليبي:

سادساً : استنجاد أمبراطور بيزنطة بالبابا أوربان الثاني:

استنجاد الإمبراطور الكسيوس كومنين (1081-1118م) بالبابا أوربان الثاني ضد السلاجقة، لم يكن هذا الاستنجاد في الحقيقة الأول من نوعه بل سبقه استنجاد الإمبراطور (ميخائيل السابع) بالبابا (جريجورى السابع) عقب موقعة ملازكرد 463ه السالفة الذكر، فالمعروف أن شن الحرب على الترك كان من الأغراض التي تنطوى عليها الدعوى البيزنطية، فالأناضول يعتبر أكثر أهمية من بيت المقدس عند الدولة البيزنطية ()، ولذلك لما أصبحت عاصمة البيزنطيين مهددة من قِبل السلاجقة كان لزاما على الإمبراطور أن يستنجد بالغرب في مقابل اتحاد الكنيستين الشرقية والغربية، وقد أرسل البابا جريجورى السابع إلى الإمبراطور ميخائيل السابع رداً مرضياً بدافع العاطفة المسيحية من جهة، وبدافع سياسي من جهة أخرى، فما يحشده من جيش سوف يقضى على الانشقاق بين الكنيستين ويزيد من نفوذ البابوية في الشرق مثلما زاد في الغرب. غير أن الحرب التي نشبت بين جريجورى السابع والإمبراطور (هنري الرابع) منعته من المضي في مشروعه ولما خلف الإمبراطور (الكسيوس كومنين) الإمبراطور ميخائيل السابع: بعث برسالة إلى البابا أربان الثاني وإلى كبار رجال الإقطاع سنة 478ه يدعوهم لإرسال المساعدات لنجدة إخوانهم في الشرق وحماية القسطنطينية ضد الخطر السلجوقي () ، ولقد كان (الكسيوس) يرغب في ان يبعث له الغرب ببعض الجند المرتزقة ولكن البابا أوربان لم يشأ أن يجعل نفسه في خدمة الدولة البيزنطية، بل أراد أن تتولى البابوية تقديم المساعدة للمسيحيين في الشرق، وهذا التغيير في الفكرة يؤدي إلى أن يحشد العالم المسيحي اللاتيني جيشاً ضخماً، لا أن يبعث بجنود مرتزقة تخضع لأهواء الأمراء في تصرف البابا مقابل الإمبراطور ميخائيل السابع يبرز أهمية إبداع والتفكير وإقتناص الفرص وتسخير الوسائل في خدمة مشروعهم وعلينا أن نستفيد في هذا الدروس الكثيرة لخدمة المشروع الإسلامي،  وأشار هذا الاختلاف في التفكير من المتاعب منذ البداية ما أساء العلاقات بين البيزنطيين والصليبيين والثابت تاريخياً أن المسئول الأول عن قيام الحركة الصليبية هو البابا أوربان الثاني، فهو الذي أنذر بقيام تلك الحروب () يؤيده في دعواه الجهاز الكنسي في الغرب، وينسب إليه جميع المؤرخين اللاتين المعاصرين له، الدور الرئيسي في تحقيق هذه الفكرة ().


يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق