76
دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامي لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي
الفصل الثالث
النظم الحربية عند السلاجقة
المبحث الثاني:نظم الإدارة العسكرية عند السلاجقة:
سابعاً : حجم الجيش السلجوقي :
يذكر ابن الأزرق أن كثرة الجيش من الأمور الظاهرة المسببة للنصر ، وتبرز المصادر التاريخية عظم الجيش السلجوقي وكثرة جنده، ويصف البيهقي – وهو شاهد عيان الحروب السلجوقية الغزنوية – السلاجقة بقوله : ومعهم جيش كبير العدد ، وذكر الرواندي أنهم : كانوا جنوداً موفقين وأناساً كثيرين، تعدادهم كبير ومالهم وفير ، وعندما سار السلطان طغرل بك إلى العراق كان : معه جند اهتزت الأرض ولوطأتهم، واضطربت الجبال من كثرتهم ، وذكر العطيمي أنه عندما دخل طغرل بك بغداد امتد جيشه من دار الخلافة إلى النهروان مسافة أربعة فراسخ ، وعندما وضع السلطان ألب أرسلان لجيشه جسراً على نهر جيحون، أقام العسكر يعبر عليه شهراً ، وفي مجال تحديد تعداد الجيش السلجوقي ذكر البيهقي أن عدد جيش السلاجقة عندما دخلوا سرخس كان عشرين ألف فارس ، وذكر ابن العمراني أن جيش طغرل بك عندما ذهب إلى بغداد كان خمسين ألف فارس ، وذكر الحسيني العدد نفسه لجيش ألب أرسلان سنة خمس وستين وأربعمائة ، وفي الوقت الذي ورد فيه أن جيش السلاجقة في عهد السلطان ألب أرسلان قُدّر بأربعمائة ألف من الجند ، ويذكر ابن كثير أن جند السلطان ملكشاه بن ألب أرسلان : كانوا مائتين ألوف ، ويذكر الوزير السلجوقي نظام الملك أن الجيش كان أربعمائة ألف رجل واقترح زيادة عدده ليصل إلى سبعمائة ألف .
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق