إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 1 يوليو 2014

20 دولة السلاجقةوبروز مشروع إسلامي لمقاومةالتغلغل الباطني والغزو الصليبي الفصل الأول السلاجقة ، أصولهم وسلاطينهم المبحث الرابع : السلطان ملكشاه : رابعاً : تأسيس سلطنة سلاجقة الروم : 470ه - 479ه :


20

دولة السلاجقةوبروز مشروع إسلامي لمقاومةالتغلغل الباطني والغزو الصليبي

الفصل الأول

السلاجقة ، أصولهم وسلاطينهم

المبحث الرابع : السلطان ملكشاه :

رابعاً : تأسيس سلطنة سلاجقة الروم : 470ه - 479ه :

أتاحت معركة ملاذكرد 463ه للسلاجقة الأنسياب إلى جوف آسيا الصغرى، وشجعتهم النزاعات والحروب الداخلية التي نشبت بين البيزنطيين على الاستقرار في ربوعها، وتأسيس سلطنة عُرفت في التاريخ باسم " سلطنة سلاجقة الروم " أسَّسها سليمان بن قتلمش الذي يعد بحق جد سلاطين آسيا الصغرى، أخذ سليمان على عاتقة إدارة شؤون المنطقة الشمالية الغربية بعد رحيل ألب أرسلان عن آسيا الصغرى، وعزم على أن يقيم لنفسه سلطنة في قونية وآقسرا وغيرها من المدن التي كانت تحت حكم قُتلمش، ويتولى حكمها مع الاعتراف بسيادة ملكشاه سلطان السلاجقة العظام الذي خلف أباه ألب أرسلان وكان الأول قدعهد إليه بإدارة المنطقة لصالح الأتراك  ، وقد ساعد سليمان في تحقيق غايته عاملان :

أ‌-التغير الديمغرافي الناتج عن الفتوح، إذ أضحت المناطق الشمالية والشرقية شبه خالية بعد أن هجرها سكانها، ذلك أن القبائل التركية التي ساندت سليمان في فتوحه، كانت تطوق أرجاء الأناضول تلتمس الماء والكلاء، فاضطر السكان على مغادرة قراهم ومزارعهم إلى مناطق أكثر أمناً فدخل إليها السلاجقة واستقروا فيها وغيرَّوا معالمها.

ب‌-الأوضاع البيزنطية المضطربة، استفاد السلاجقة خلال الأعوام التي انقضت بعد ملاذكرد من الأوضاع المضطربة داخل الأجهزة البيزنطية، وراحوا يتدخلون في الشؤون الداخلية لأطراف النزاع وظهروا، كحلفاء ومساعدين لبعضهم، مما يسَّر لهم التوغل بعيداً حتى وصلوا، كحلفاء ومساعدين لبعضهم، مما يسَّر لهم التوغل بعيداً حتى وصلوا إلى المقاطعات الغربية في آسيا الصغرى .

وقد أزدادت الفوضى في بلاد الأناضول نتيجة استمرار الانتفاضات على الحكومة المركزية، بالإضافة إلى التوسع السلجوقي، وفقدت الدولة البيزنطية سيطرتها على المنطقة، وتعطلت طرق المواصلات بفعل تدمير البدو لها، ولم يكن ثمة سياسة بيزنطية مدروسة، ويبدوا أن ما جرى من استخدام القوات التركية هيَّأ للسلاجقة الاستقرار والإقامة في غربي آسيا الصغرى، واعترف الأتراك بسليمان زعيماً، ولم تكاد تنتهي سنة 471ه إلا وكانت حامية نيقية السلجوقية قد أعلنت العصيان على نقفور الثالث الذي أقامها في هذه المدينة، وبذلك فقدت الإمبراطورية البيزنطية أهم مدنها بعد أن سيطر عليها السلاجقة،
وكان السلطان ملكشاه يراقب تحركات سليمان ونشاطه في آسيا الصغرى عن بعد، ورأى أن يعينه حاكماً على سلاجقة الروم بعد أن ضمَّ إليه قونية وآقسرا وقيصرية وتوابعها ، وفي الحقيقة استطاع سليمان أن يضع أساس سلطنة سلاجقة الروم  ، وأن يجعل من مدينة نيقية عاصمة لها  .



يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن


 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق