إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 15 يوليو 2014

198 موسوعة الحروب الصليبية (2)عصر الدولة الزنكية الفصل الثالث سياسة نور الدين الخارجية المبحث الرابع : سياسة الدولة النورية تجاه القوى المسيحية : أولاً : العلاقات مع مملكة بيت المقدس : 6- الرصيد الأخلاقي في قتال نور الدين للأعداء :


198

موسوعة الحروب الصليبية (2)عصر الدولة الزنكية

الفصل الثالث سياسة نور الدين الخارجية

المبحث الرابع : سياسة الدولة النورية تجاه القوى المسيحية :

أولاً : العلاقات مع مملكة بيت المقدس :

6- الرصيد الأخلاقي في قتال نور الدين للأعداء :

يروى أنه لما بلغ نعي الملك بلدوين مسامع القادة المسلمين وهم يعدون العدة لغارات جديدة، عقدوا مجلساً للمداولة في ما بينهم، وقالوا لنور الدين إننا نستعد لمهاجمة ميناء عسقلان التي هي من المملكة بمثابة الرئة من الجسد، فالفرصة سانحة الآن للقيام بهجوم خاطف على المدينة، ثم لمواصلة الزحف نحو الموانئ الأخرى ونحو بيت المقدس والحصون الجبلية للاستيلاء عليها قبل أن تجف دموع الصليبيين وقبل أن يصحوا من ذهولهم، فلنضربهم ضربة قاضية وهم في هذه الحالة من التضعضع والضعف، إن حزنهم وحدادهم حليفان لنا في هذه الحرب؛ فلم يشاطرهم نور الدين الرأي وقال لهم : إن مهاجمة الصليبيين وهم على هذه الحالة من الخور والقلق، عمل لا يليق بي وبكم، بل يلحق بنا جميعاً وصمة عار لن تمحوها الأيام المقبلة، فلو فعلنا لكان هجومنا عليهم أشبه بعمل فارس جبان يجهز على خصم سقط عن جواده مثخناً بالجراح، إن أعداءنا لا يقوون اليوم على على الدفاع عن أنفسهم، وقد أحاط قوادهم بجثة مليكهم يبكونه ويترحمون عليه، وعندما يصبحون من جديد قادرين على الدفاع سنهاجم ونخرجهم من أرض نعّدها ملكاً لنا ونرفع عليها أعلامنا. أما اليوم، فإني سأبعث إليهم بوفد من أبطالنا، لا للتحدي ولكن للتعزية. ومالبث أن أرسل إلى القدس وفداً من خيرة فرسانه فقابل الملكة الأرملة ( ) ، معزياً إياها بوفاة العاهل الراحل، وقدم إليها رسول نور الدين عقداً ثميناً كان الإمبراطور البيزنطي قد أرسله هدية لها فوقع في يد نور الدين مع غنائم أخرى فحزنت على ضياعه كثيراً، وأكد لها الرسول أن نور الدين لن يشرع في وجوه الصليبيين سلاحاً، ما دامت مملكة القدس بلا ملك وما دامت جيوشها بلا قائد فتأثرت الملكة الحزينة لشهامة نور الدين وبعثت إليه مع رسوله منديلها الحريري مبللاً بدموعها اعترافاً بجميله ( ) ومروءته




يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن 





ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق